دعا ثلث أعضاء الجمعية الوطنية 83 نائباً إلى جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق متهمين الجمعية ذاتها بعدم المبالاة"أمام مطالب الملايين من العراقيين". وقال النائب فلاح حسن شنيشل من"الكتلة الوطنية المستقلة"خلال مؤتمر صحافي عقده هؤلاء ان"وجود قوات الاحتلال يعطي المبرر لاستمرار العنف والإرهاب الذي حصد الآلاف من أرواح العراقيين"، وأضاف رداً عن سؤال ل"الحياة"عن موقفه وزملائه في حال عدم استجابة الجمعية لمطالبهم"سيكون لنا موقف"، ولكنه لم يدخل في التفاصيل. وقال النائب جواد بولاني ل"الحياة"ان المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال"بدأت منذ تشكيل الجمعية الوطنية وهو استحقاق شرعي للعراقيين لنيل السيادة وفق قرارات مجلس الأمن الذي منح الجمعية الوطنية والحكومة حق الزام القوات الأجنبية عقد اتفاق كي تستمر على ارض العراق، وطالب حكومة ابراهيم الجعفري بالعمل لإبرام هذا الاتفاق"استجابة لموقفنا وتنفيذاً لفقرات ومواد قانون إدارة الدولة في تمديد نشاطات هذه القوات على أرضنا"واتهم بولاني الجمعية الوطنية والحكومة ب"اللامبالاة وتسويف القضية"، مشيرا ًالى ان الشعب"يطالب بالسيادة ونحن ننقل مطالب الجماهير وعلى الجمعية تبنيها". ووصف النائب كريم نجاتي من"الائتلاف"الشيعي مطالبة الحكومة بتمديد فترة بقاء القوات المتعددة الجنسية في العراق ب"العيب والعار"وأشار الى ان اعضاء في الكونغرس يرفضون احتلال العراق ونحن نطالب ببقائها". وزاد ان ما فعلته حكومة الجعفري"لا يقبل به عربي أو مسلم". اما النائب عبدالرحمن النعيمي سني من"الائتلاف"ايضاً فقال ان وجود هذه القوات"خلط الأوراق الأمنية"، واتهم المتعددة الجنسية بالوقوف وراء محاولات إثارة فتنة، وأنها"استخدمت كل الأساليب لافتعال الفتنة الطائفية في العراق لكنها فشلت بحمد الله ... نقول لقوات الاحتلال ارفعوا أيديكم عن الشعب العراقي ودعونا نداوي جروحنا بأيدينا". واكد النائب بهاء الاعرجي من"الكتلة الوطنية المستقلة"ان"وجود هذه القوات يثير الكثير من المشاكل ويعرقل استمرار العملية السياسية"لافتاً الى ان"الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية مؤهلة لاستلام الملف الأمني وان استمرار انتشار القوات الأجنبية في العراق في ظل وجود مقاومة وطنية شريفة يهدد الاستقرار"، وعد النائب محمد سعدون حاتم قرار حكومة الجعفري تمديد فترة المتعددة الجنسية من دون الرجوع الى الجمعية الوطنية"سابقة خطيرة". اما النائب سعد جواد قنديل طالب ب"عدم شرعنة الاحتلال". ودعا النائب فرياد عمر الحكومة إلى"مراعاة جدولة خروج هذه القوات في قرارها تمديد فترة وجودها"كما طالبت النائبة شيماء زين العابدين الحكومة ب"تقديم جدول زمني لخروج القوات الأجنبية". ووقع النواب ال83 بياناً حصلت"الحياة"على نسخة منه اتهم الجمعية الوطنية ب"تجاهل واضح لمطالب النواب". وأضاف البيان ان"الأمر الأكثر خطورة هو طلب الحكومة من مجلس الأمن الدولي تمديد فترة بقاء قوات الاحتلال من دون الرجوع الى ممثلي الشعب في الجمعية الوطنية الذين لهم الحق بإصدار مثل هذه القرارات المصيرية"وأشار البيان إلى"أننا ومن موقع المسؤولية التاريخية نرفض شرعنة الاحتلال ونجدد مطالبتنا بخروجها"كما أشار إلى ان "قواتنا الوطنية استطاعت أن تقصم ظهر الإرهاب وتبسط نفوذها بشكل واضح في الشارع العراقي وتعيد للدولة هيبتها وللمواطن الثقة بقواته الأمنية".