أعلنت وزارة الاسكان الاسرائيلية أمس، انها ستستدرج عروضاً قبل نهاية السنة الجارية، لبناء 700 مسكن اضافي في مستوطنتين يهوديتين في الضفة الغربية. وأثار هذا الاعلان رداً سريعاً من السلطة الفلسطينية التي دعت المجتمع الدولي، خصوصاً الولاياتالمتحدة، الى منع التوسيع الجديد للمستوطنات. وقال الناطق باسم الوزارة كوبي بليش:"سنعلن عن استدراج عروض لبناء 300 مسكن في مستوطنة معاليه ادوميم و400 مسكن في بيتار ايليت". وتقع هاتان المستوطنتان في محيط القدسالشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967. وأضاف الناطق باسم الوزارة ان"الوزير اسحق هرتزوغ حزب العمل اعطى الضوء الاخضر لبناء هذه المساكن لأن هناك اجماعاً في اسرائيل للمحافظة على هاتين المستوطنتين في المستقبل". لكن المتحدثة الشخصية باسم الوزير هرتزوغ بينا بن عامي حاولت التخفيف من اهمية هذا الاجراء. وقالت:"انها خطة بناء قديمة وضعت قبل ان يتسلم الوزير منصبه، علماً انه منذ تسلمه منصبه قبل ستة اشهر لم يوقع استدراج عروض واحداً". وصرحت وزيرة الدولة الفلسطينية هند خوري المكلفة ملف القدس، بان"مشاريع البناء الجديدة تشكل تحدياً لتصريحات الرئيس جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس". وربطت هذه المشاريع"بالتدمير المنظم للمنازل الفلسطينية في القدسالشرقية بذريعة انها مشادة من دون ترخيص". وأكدت ان"الهدف منها خلق أمر واقع جديد لتبديل الطابع السكاني لمدينة القدس". وانتقدت وزيرة الخارجية الاميركية التي زارت القدس الجمعة والسبت، بشدة المشاريع الاسرائيلية لتوسيع المستوطنات اليهودية شرق المدينة المقدسة، وقالت في الطائرة التي أقلتها الى الشرق الاوسط:"لا نريد ان يحاول الاسرائيليون فرض سياسة أمر واقع على الارض، وهم لا يستطيعون بكل بساطة القيام بأنشطة تبدل مسبقاً الوضع النهائي"لهذه الاراضي. واذ دعت الى أخذ"بعض الحقائق"منذ الحرب بين العرب واسرائيل عام 1967 في الاعتبار، تداركت انه"يجب التفاوض"، وأضافت:"كل تغيير يجب ان يسبقه اتفاق مشترك وسأقول هذا بوضوح للاسرائيليين". و"معاليه ادوميم"الواقعة على بعد حوالى 12 كيلومتراً شرق القدس هي أكبر مستوطنة اسرائيلية في الضفة الغربية، ويصل عدد سكانها الى 28 الف شخص. ويسكن مستوطنة"بيتار ايليت"يهود متدينون يصل عددهم الى 25 الفاً. وتقع في جنوبالقدس على بعد أقل من كيلومترين من الحدود مع اسرائيل وتشكل جزءاً من تجمع "غوش عتصيون" الاستيطاني.