احتج المصريون بشدة السنة الماضية على لقطة ظهرت في إعلان دعائي انتجته وزارة السياحة يروج للسياحة في مصر ويعرض مظاهر الحياة الممتعة فيها والأماكن الجميلة والسهرات العامرة التي يمكن للسائح أن يتمتع بها، كان الإعلان ينتهي بعبارة:"مصر... البيت بيتك"اللقطة التي اثارت الاستياء لم تستمر اكثر من خمس ثوان وكانت لراقصة تتمايل على موسيقى شرقية، كان طبيعياً أن يبث الإعلان الشهير عبر القنوات الفضائية لأنه موجه الى الاجانب والعرب من غير المصريين لجذب انتباههم وترغيبهم بزيارة مصر والتمتع بكل ما رأوه في الاعلان واقناعهم بأنهم سيكونون في"بيتهم". اختفى الإعلان بعدما ترك الدكتور ممدوح البلتاجي وزارة السياحة وتولي حقيبة الاعلام، لكن البلتاجي أخذ معه جزءًا من الإعلان: خاتمته ف"البيت بيتك"تحول الى برنامج رئيسي في التلفزيون الرسمي متنوع الفقرات عامر بالضيوف مليء بالمواضيع التي تستحق ان تشاهد. وعندما ترك البلتاجي وزارة الاعلام بعد شهور قليلة ليتولى حقيبة الشباب والرياضة سرت اشاعات بأن"البيت بيتك"سيوقف لكن الوزير الحالي السيد أنس الفقي لم يلغه بل دعمه وطوره وساند القائمين عليه، عند هذا الحد اختفت الاحتجاجات على مشهد الراقصة في اعلان"البيت بيتك"وسعدوا بمتابعة البرنامج البعيد عن الابتذال وجذبهم اسلوب الزميل محمود سعد وفريق الشباب في تقديمه. لكن وزارة السياحة ابت أن تترك المصريين في حالهم فعادت في عهد الوزير الحالي الدكتور احمد مغربي الى الفضائيات مرة اخرى كي تروج للسياحة ولأن المصريين احتجوا على مشهد"بدلة الرقص"، فإن الوزارة حرصت على ألا يتضمن اعلانها الجديد أي راقصات أو حتى ملابس رقص فأظهرت الكل بلا ملابس مكتفية بما قل ودل أي المايوهات البيكيني. الاعلان المثير ينتهي بعبارة تكتب على الشاشة"ابتسامة مصر مش ممكن تتنسي"أثار غضب المصريين بشدة، حتى أن الزميل عمرو أديب في برنامج"القاهرة اليوم"على شاشة اوربيت اضطر أن يناشد وزارة السياحة المصرية أن تراجع نفسها وتغير الاعلان بعدما اشار الى تلقيه اتصالات ورسائل إلكترونية عبر فيها اصحابها عن استيائهم الشديد. بدا الإعلان كأنه عن أنواع من البكيني الصارخة، تجول نساء يرتدينها انحاء مصر، أما الملتزمات الثلاث في الاعلان فكن: الممثلة يسرا التي ظهرت تلوح للمشاهدين باشارة معناها"تعالوا عندنا"، والراقصة دينا التي اكتفت بالنظر الى الكاميرا مبتسمة، والممثلة اميرة فتحي التي ظهرت مرتدية فستاناً فاضحاً لكن على أي حال أقل فضائحية من تلك البيكينيات التي امتلأت بها مشاهد الاعلان الذي تظهر في نهايته فتاة ترتدي لباساً محتشماً بغطاء رأس تنظر الى الكاميرا وترفع الغطاء عن وجهها وتبتسم للجميع لتؤكد لهم أن"ابتسامة مصر مش ممكن تتنسي"، فتساءل الناس من يستطيع أن ينسى مشاهد نساء شبه عاريات ومايوهات بكيني تجول في مصر لتجذب سياحاً وتثير اشمئزاز المصريين واستياءهم؟