أكدت الحكومة العراقية أمس، أن عمليات"البرق"نجحت في تفكيك أربع سيارات مفخخة واعتقال 43"ارهابياً"، فيما أدى هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على طريق مطار بغداد الى جرح 15 عراقياً. وأوضح الجيش الأميركي في بيان أن مسلحين شنوا هجوماً في أعقاب الانفجار على نقطة التفتيش رقم واحد، وهي احدى نقاط التفتيش العديدة على طريق المطار يمر عبرها مدنيون عراقيون ومتعاقدو شركات الحماية الخاصة لدخول البلاد ومغادرتها. وأفاد طبيب في مستشفى اليرموك غرب بغداد أن سبعة عراقيين جُرحوا ونقلوا الى المستشفى وجميعهم من المدنيين. وأوضح مصدر في الداخلية أن"الحادث أدى الى جرح سبعة من المدنيين العاملين في الموقع قرب نصب تذكاري لعباس بن فرناس"وهو أول عربي حاول الطيران. وأضاف المصدر ذاته أن"دورية للشرطة تعرضت لاطلاق نار في حي الغزالية غرب بغداد، ما أدى الى جرح عنصرين من الشرطة أحدهما ضابط". وفي اطار عملية"البرق"في بغداد، أعلنت الحكومة في بيان إبطال مفعول أربع سيارات مفخخة واعتقال 43 ارهابياً. وجاء في البيان أن"قوات الأمن العراقية تمكنت من ابطال مفعول أربع سيارات مفخخة خلال تنفيذها عمليات البرق التي تهدف الى القضاء على الارهاب في بغداد". وأضاف البيان أن هذه"القوات اعتقلت خمسة ارهابيين وعثرت على مخبأ للأسلحة والذخائر في منطقة قريبة من مدرسة في حي الدورة جنوببغداد". وزاد أن"هذه القوات تصدت لهجوم ارهابي نفذته مجموعة من 50 ارهابياً على مقر مديرية مكافحة الجرائم الكبرى في حي العامري"، مشيراً الى أن"الهجوم أسفر عن مقتل 12 ارهابياً واعتقال 38 آخرين بعد مطاردتهم في أحياء الجهاد والغزالية والعدل في غرب بغداد". وذكر البيان أن الشرطة عثرت في مخبأ الأسلحة"على مدافع هاون وثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا، اضافة الى 10 مدافع مضادة للدروع و35 بندقية آلية". وأشار الى أن"قوات الأمن أبطلت مفعول عبوة كانت مزروعة على جانب الطريق في حي الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد". الى ذلك، أعلنت الشرطة أن عبوة استهدفت رتلاً للجيش الأميركي على الطريق بين الحويجة وكركوك. وأوضح العميد سرحد قادر أن"العبوة انفجرت أثناء مرور الرتل ولم تعرف حجم الأضرار والخسائر لدى القوات الأميركية". وقال أن القوات العراقية تمكنت بالتنسيق مع القوات الأميركية من اعتقال 15 عراقياً في عمليات دهم وتفتيش شملت مناطق في جنوب وشمال غربي كركوك. وأضاف أن"عمليات الاعتقال شملت قائداً للتمرد هو محمود ابراهيم احمد وأبنائه يوسف ومحمد واحمد في منطقة باجوان، وعدداً آخر من المسلحين الذين وردت الينا معلومات استخباراتية عن نشاطاتهم المعادية لقوى الأمن العراقية ودورهم في الهجمات على القاعدة الرئيسة للقوات الأميركية في مطار كركوك، وزرع عبوات ناسفة واطلاق صواريخ كاتيوشا". وأضاف أن هذه الحملة شملت كلاً من الحويجة والزاب غرب كركوك، مشيراً الى أن"التحقيق الأولي أثبت تورط المعتقلين وصلتهم بجماعات تكفيرية". وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الأميركي مقتل جندي من مشاة البحرية الأميركية مارينز الاثنين الماضي أثناء اشتباكات مع مسلحين في الرمادي. كما أكد اعتقال ضابط سابق في استخبارات نظام صدام حسين، اضافة الى ثلاثة مسلحين. وأوضح الجيش في بيان:"يُعتقد بأن الرجل كان أحد الممولين الكبار المسؤولين عن مجموعة من الهجمات الارهابية في حي الغزالية غرب بغداد". ومن جهة أخرى، أعلنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي في بيان نُشر على موقع على الانترنت، تبنيها اسقاط مروحية الاثنين الماضي في تلعفر. وأوضح تنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"في بيانه:"أسقط إخوانكم في الجناح العسكري التابع لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين طائرة من نوع هليوكوبتر في تلعفر العز والجهاد وذلك بفتح النار عليها". وكان بيان عسكري أميركي أفاد أول من أمس أن أربعة جنود أميركيين وجندياً عراقياً قُتلوا الاثنين الماضي لدى تحطم طائرتهم العسكرية العراقية في محافظة ديالى شرق بغداد.