أشاد الناطق باسم"حركة المقاومة الاسلامية"حماس سامي أبو زهري أمس، بسماح الاتحاد الأوروبي لديبلوماسييه بعقد لقاءات مع قادة الحركة من دون شروط مسبقة، واصفاً إياه بأنه"جيد"على رغم أنه ليس جديداً، لافتاً الى أن الحركة تنظر اليه"بأهمية بالغة". وقال أبو زهري في تصريحات للصحافيين:"هذا موقف جيد، وإن كان يحتاج الى تطوير"، مضيفاً أن"اللقاءات بين الاتحاد الأوروبي وحركة"حماس"كانت متواصلة وستبقى كذلك خلال المرحلة المقبلة". وكان مسؤول أوروبي فضل عدم كشف اسمه أعلن أن الاتحاد الأوروبي أجرى اتصالات ديبلوماسية"تقنية"مع"حماس". وقال:"أجرينا اتصالات ديبلوماسية تقنية مع حماس، لكن هذا لا يُعد تبدلاً في السياسة الأوروبية حيال هذه الحركة المدرجة على لائحة الاتحاد للتنظيمات الارهابية". وليعترف الاتحاد بالحركة ويرفع اسمها عن هذه اللائحة، اعتبر المسؤول أن على"حماس"أن"تتخلى عن العنف والقتل والاعتراف بوجود دولة اسرائيل، وبقواعد لتسوية النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني حتى لا تعود إرهابية". لكن المسؤول أقر بأن الاتحاد"يواجه تحدياً في شأن حماس". وأوضح:"يجب التوصل الى حل عملي، الا أننا أمام تحد، فعلينا تقديم برنامج مساعدة الى بلدية فيها مندوبون منتخبون من"حماس"، وعلى مراقبين تابعين للاتحاد أن يراقبوا الحملة الانتخابية لمرشح عن هذه الحركة"التي ما زالت الاتصالات جارية معها. الى ذلك، أوضح أبو زهري أن"اتصالات أوروبية جرت مع قياديين من الحركة فازوا في انتخابات البلديات"، التي جرت مرحلتها الأولى في نهاية كانون الثاني يناير الماضي، والثانية في مطلع أيار مايو الماضي وفازت فيها"حماس"بنسبة كبيرة. وقال ان هذه الاتصالات التي تكثّفت أخيراً، نظراً الى التطورات على الساحة الفلسطينية، لن تكون على حساب ثوابت الحركة واستراتيجيتها. ودخلت اسرائيل على الخط في هذه القضية، وسربت معلومات عن"تحول جوهري"في الاتصالات بين الاتحاد و"حماس"الى صحيفة"هآرتس"الاسرائيلية. وجاء في تقرير للمحلل العسكري في الصحيفة زئيف شيف من واشنطن أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الادارة الأميركية ب"التحول الجوهري"في اتصالاته مع"حماس". وتابع التقرير أن"قرار الاتحاد إجراء اتصالات مع حماس على مستوى ديبلوماسي، أقل من سفير، فاجأ الادارة الأميركية". واعتبر أن هذا القرار"يُشكل انعطافاً سياسياً واستراتيجياً في السياسة الأوروبية تجاه الصراع الاسرائيلي - الفلسطيني". وأضاف أن"هذه مرحلة أولى قبل الاعتراف بتنظيم ارهابي يدعو علناً الى القضاء على دولة اسرائيل"، مشيراً الى أن"منح الأوروبيين"حماس"شرعية، سيقود بالضرورة في المستقبل الى الاعتراف تدريجياً بحركة الجهاد الاسلامي أيضاً".