هددت المرجعيات الشيعية في العراق بعدم التوقيع على الدستور، اذا تضمن بنوداً تخالف الشريعة الإسلامية. جاء ذلك خلال مؤتمر لعلماء الدين، رأسه المرجع الشيعي السيد محمد تقي المدرسي، وحضره ممثلون عن المرجعيات الشيعية وفي مقدمهم ممثل للسيد علي السيستاني، وآخران للشيخ محمد اليعقوبي والسيد الشيرازي، وممثل لمقتدى الصدر. وقال محمد تقي المدرسي في كلمته:"ننادي بقيم الدين لأننا نريد كرامة الإنسان، ومن اجل هذه الكرامة لا بد ان تتوافر للشعب العراقي الحياة الطيبة، ونريد ان يتمتع الفرد بحريته لأن المجتمع الذي يفقد حريته يفقد كل شيء". وأضاف:"نسعى الى تضمين الدستور بنوداً لا تتعارض مع الدين الإسلامي، وأنا لن أوقع على الدستور أو أفتي بتوقيعه، اذا كان مخالفاً للدين الإسلامي، أو متجاهلاً حقوق الشعب العراقي". وناقش المؤتمر الذي حضره ممثلون لمجلس محافظة كربلاء، ومجموعة من أساتذة الجامعات وعمداء الكليات في جامعتي كربلاء والكوفة، الجوانب السلبية للفيديرالية القومية التي يطالب بها الأكراد. وحذر باسم الحسني ممثل اليعقوبي من"إقرار الفيديرالية القومية او المذهبية في الدستور"، معتبراً أنها"تمثل صيغة من صيغ التقسيم، ومحاولة لإدخال الأفكار الغريبة على المجتمع العراقي". وطالب باعتماد"الفيديرالية الإدارية"بديلاً، فيما أكد أبو يوسف الشيباني ممثل محمد تقي المدرسي في كربلاء، أهمية اعتماد الدين الإسلامي مصدراً رئيساً في صوغ الدستور، مشدداً على"وحدة العراق والحفاظ على كرامة الإنسان وهويته". كما ناقش المؤتمر مجموعة من البحوث المتعلقة بإعداد الدستور، وحقوق الإنسان والتشريعات، والأحكام الدستورية العامة المتعلقة بعلاقة المواطن بالدولة، بالاضافة إلى مسائل تتعلق بحقوق المرأة. في غضون ذلك، أكد الشيخ"ابو مجاهد"، الأمين العام لشيوخ الأنبار والفلوجة ل"الحياة"تأجيل مؤتمر الأنبار الذي كان مقرراً عقده بدعم من الصدر في مدينة الرمادي، بحضور زعماء عشائر سنية وشيعية، لتقريب وجهات النظر بينها. وذكر ان المؤتمر الذي دعا اليه زعماء عشائر مدن الفلوجة والأنبار وديالى، وسامراء والموصل، والبصرة والكوت والنجف وكربلاء، تأجل بسبب توسيع العمليات العسكرية الاميركية في محافظة الانبار.