أعلن بنك لبنان والمهجر ومصرف كريدي سويس - فيرست بوسطن عن اقفال إصدار السندات الذي اداراه لمصلحة الدولة اللبنانية وبلغت قيمته 500 مليون دولار. وكانت وزارة المال كلفت المصرفين الأسبوع الماضي اطلاقه. ولفتت مصادر مصرفية ل"الحياة"الى ان الطلب عليه تخطى المبلغ المقرر اصداره والبالغ 300 مليون دولار. واوضحت ان هذا الاصدار يقسم الى فئتين لجهة الاستحقاق، الاولى بقيمة 250 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات بفائدة 7.375 في المئة، والثانية بقيمة 250 مليون دولار لمدة ثماني سنوات بفائدة 8.625 في المئة. وكانت مؤسستا"فيتش"و"ستاندرد اند بورز"للتصنيف الدوليتين اصدرتا تزامناً مع هذا الاصدار تصنيفهما للسندات اللبنانية بالدولار، فجاء"ب سلبي"، مع نظرة مستقبلية"مستقرة". واعتبرت"فيتش"ان"الانتخابات النيابية التي ينجز لبنان المرحلة الاخيرة منها، سيكون لها تأثير في الاصلاحات الاقتصادية السياسية". الا انها رأت ان"من المبكر توقع تطور الاحداث بعد الانتخابات". واعتبرت ان درجة"ب سلبي"تعكس ضعف الموازنة على رغم استقرارها والاسس الضريبية والتحديات السياسية والمناخ غير الاكيد لاولويات الحكومة الجديدة". وذكرت"فيتش"بالتغييرات السياسية السريعة التي شهدتها الساحة اللبنانية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري. وشككت في بلورة الصورة السياسية حتى بعد نهاية الانتخابات. ولم تنكر"فيتش"التقدم المحقق في لبنان خصوصاً على صعيد النظام الضريبي في الاعوام الاخيرة، مشيرة الى الضريبة على القيمة المضافة التي ساهمت في تحقيق فائض اولي في الموازنة. كما ذكرت بالنمو الذي سجله الاقتصاد العام الماضي وبلغ خمسة في المئة. ولفتت الى تراجع الدين العام نسبة الى اجمالي الناتج للمرة الاولى منذ عقد. وعلى رغم تراجع النشاط الاقتصادي منذ شباط فبراير الماضي، توقعت"فيتش"ان يستقر الدين العام في العام الجاري، لافتة الى تسجيل فائض اولي.