سيقوم امبراطور اليابان اكيهيتو بنعي جميع ضحايا الحرب العالمية الثانية الذين سقطوا في منطقة المحيط الهادىء بغض النظر عن جنسياتهم، بعد 60 عاماً من انتهاء الحرب، وذلك عندما يزور مع زوجته الامبراطورة ميتشيكو منطقة سايبان الأميركية في 27 و28 حزيران يونيو في أول زيارة لهما من نوعها خارج اليابان بغرض نعي ضحايا الحرب. وشهدت سايبان معركة دموية بين القوات اليابانية والقوات الأميركية في حزيران 1944. وقال مسؤول في الحكومة اليابانية إن الامبراطور وزوجته سيصليان من أجل راحة نفوس جميع الذين ماتوا في الحرب بغض النظر عن الجنسية او العرق. وتأتي الزيارة في وقت يشهد خلافات ديبلوماسية بين اليابان وجيرانها الآسيويين حول ما يراه كثيرون فشلاً من جانب طوكيو في الاقرار بالمعاناة التي سببتها نزعتها العسكرية في الماضي. وتشعر كل من بكين وسيول بالغضب بسبب الزيارات السنوية التي يقوم بها رئيس الوزراء الياباني الى مقبرة شينتو في طوكيو بحيث يتم تكريم مجرمي حرب يابانيين أدانتهم محكمة للحلفاء في عام 1948، الى جانب 5،2 مليون من ضحايا الحرب. وستشمل رحلة سايبان زيارة الى"بانزاي كليف"حيث قفز مدنيون وجنود يابانيون الى المياه مفضلين الموت على عار الاستسلام لقوات الحلفاء. وقتل قرابة 55 ألف جندي ومدني ياباني في سايبان في الحرب الى جانب 3500 جندي أميركي و 900 من السكان المحليين. وتمكنت الولاياتالمتحدة بفضل الانتصارات التي حققتها في جزر سايبان وتينيان من إقامة قواعد استخدمتها في شن ضربات جوية مكثفة ضد الاراضي اليابانية الأم بما فيها طوكيو التي تبعد نحو 2200 كيلومتر الى الشمال.