توقفت بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية في لبنان امام الحدة التي تميزت بها المرحلة الثالثة من هذه الانتخابات وعند"اشكالات امنية فردية بين مناصري اللوائح المتنافسة في مناطق عدة لكنها عولجت بسرعة". واصفة العملية الانتخابية بأنها أجريت في شكل عام"بجو من الهدوء"، لكنها سجلت وشهدت على محاولات لشراء اصوات. وزار 39 فريقاً من البعثة 341 قلم اقتراع أي ما يمثل 13.6 في المئة من مجموع اقلام الاقتراع في محافظتي جبل لبنان والبقاع، وتابع المراقبون فتح الأقلام وعملية الاقتراع وإقفال الصناديق وعملية الفرز. وأوضحت البعثة في بيان لها ان"في المرحلة السابقة ليوم الانتخاب وخلاله، تلقت بعثة الاتحاد الأوروبي عدداً متزايداً من الشكاوى حول عمليات شراء اصوات الناخبين من جانب المرشحين والتيارات السياسية المتنافسة. كما شهدت البعثة محاولات شراء اصوات وسجلت اشكالات تتعلق بتوزيع البطاقات الانتخابية". وأضافت:"في البقاع تعذّر على بعض مندوبي المرشحين الدخول الى اقلام الاقتراع للمشاركة في اطلاق العملية الانتخابية بسبب التأخير في تسليمهم تصاريحهم. وتم تقويم مدى استيعاب رؤساء الأقلام والكتّاب وتطبيقهم لإجراءات العملية الانتخابية في شكل ايجابي في 87 في المئة من اقلام الاقتراع التي تمت زيارتها. وتميزت العملية الانتخابية بوجود كثيف للمواد الدعائية الانتخابية داخل اقلام الاقتراع وخارجها". وسجلت البعثة في غالبية اقلام الاقتراع التي جالت عليها"صعوبة في وصول المسنين والمعوقين للإدلاء بأصواتهم". ووصفت عملية فرز الأصوات وجمع النتائج بأنها"شفافة وتمت وفقاً للإجراءات المعتمدة". ولاحظت"ان عدد المراقبين المحليين كان اكبر مما كان عليه في انتخابات بيروت والجنوب. اذ وزّعت الجمعية اللبنانية لديموقراطية الانتخابات 640 مراقباً محلياً في جبل لبنان والبقاع من بينهم 417 مراقباً معتمداً. ولاحظ المراقبون خروقاً لمبدأ منع الدعاية الانتخابية في وسائل الإعلام قبل 24 ساعة من الانتخابات.