اكد رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود، انه سيكمل ولايته الدستورية"حتى آخر لحظة من مدة الولاية"، معتبراً ان احداً لا"يمكن ان يضعه في عزلة". وكان لحود توجه صباح امس, الى مسقطه في بعبدات - قضاء المتن وادلى بصوته في مركز البريد الرقم 145 الغرفة الرقم واحد، مستخدما العازل في حضور مراقبين اوروبيين. ورد لحود على اسئلة الصحافيين وتحديداً عن الاتهامات التي توجه اليه قائلاً:"جئت للقيام بواجبي، لأن على كل منا القيام بواجبه. ان القانونالانتخابي ليس سليماً، ويجب ان تكون الاولوية الاولى امام المجلس النيابي الجديد لتغييره، وذلك لتأمين التمثيل الصحيح لكل الشعب اللبناني. اما الانتقادات فكلها كلام جرائد وحملات اعلامية. ولكنني اريد ان اعرف ماذا فعل للبنان هؤلاء الذين يشنون الحملات؟ اما نحن فيمكننا القول انه اصبح لدينا جيش وطني استطاع توفير الامن والاستقرار، وتمكنا من تحرير الارض، ومن ايقاف الهدر والسرقات، قدر المستطاع، وسنكمل في هذا الطريق حتى آخر لحظة من العهد". وعما اذا اقترع بورقة بيضاء ام للفريق الذي يدعمه قال:"اعتبر نفسي لكل اللبنانيين من دون اي تفرقة. ضميرياً، اقترعت لمن ارى انهم قادرون على توحيد لبنان، وليسوا طائفيين، ويعملون لكل اللبنانيين، كما يعملون في الوقت نفسه لوقف الهدر والفساد". وقيل له:"تنتقدون قانون الپ2000، والفريق المعارض يتهمكم بانكم وقعتم عليه"، فأجاب:"كل هذا الكلام كذب وافتراء. انا كنت ضد هذا القانون، والرئيس سليم الحص كذلك. ولكن تعرفون ان الذين استفادوا آنذاك من هذا القانون، هم الذين يستفيدون منه". وعما اذا ادت الانتخابات الى فوز المعارضة ودفعته الى الاستقالة من رئاسة الجمهورية، قال:"ان المعارضة موجودة، وهذا شكل من اشكال الديموقراطية. ولأنه لا يمكننا التكلم عن صيغة معارضة وموالاة بعدما بات بعض المعارضين موالياً، وبعض الموالين معارضاً، نأمل في مرحلة لاحقة ان يتم وضع قانون انتخابي جديد لأن القانون الحالي ليس القانون السليم، ولا يعبر عن الارادة الحقيقية للبنانيين، وهو يعكس ارجحية لفريق على فريق آخر". وأضاف :"اما بالنسبة الى ولايتي الرئاسية، فإنني سأبقى حتى آخر لحظة منها، وذلك لقناعتي بأن الدستور ينص على ذلك، الا في حالة الخيانة العظمى. فهل توحيد الجيش خطيئة؟ ام ترسيخ الاستقرار في البلاد هو كذلك؟ كنا ننعم بالاستقرار الكامل حتى اغتيال الرئيس الشهيد الحريري، ولبنان كان الاول على لائحة الانتربول في تمتعه بالاستقرار الامني متقدماً حتى على النمسا. نحن قمنا بتحرير ارضنا وسعينا قدر المستطاع الى محاربة الفساد، ولكن هناك الكثير من الفساد. لذلك قمت بالاقتراع لمصلحة من يوقفه ويحاربه". وسئل:"يقال ان المجلس النيابي المقبل سيكون بأكثريته معارضاً، وسيحاصركم ويفرض عليكم عزلة، أجاب:"لا يمكن أحداً ان يضعني في عزلة. من يفكر بهذه العزلة هو الذي سيضع نفسه فيها. نحن مرتاحون وحتى اللحظة الاخيرة. وهذا ما ستشاهدونه بأنفسكم". وسأل:"هل يعتبرون التحرير وتوحيد الجيش والسعي قدر المستطاع لوقف الهدر والسرقة بدءاً من الخلوي وغيره، خيانة عظمى؟ اذا كانوا يعتبرون ذلك خيانة عظمى فليحاسبوني". وحين سئل عن المعارضة، اكتفى بالقول: "اي معارضة هي هذه المعارضة؟".