بدأت في ألمانيا أمس، محاكمة العراقي الكردي أمين لقمان محمد 31 سنة المتهم بالانتماء الى تنظيم"أنصار السنة"، وبجمع أموال وتجنيد"ارهابيين"و"تنظيم سفرهم"الى العراق، وتهريب عراقيين الى ألمانيا في طرق"غير مشروعة". يذكر أن محمد الذي اعتقلته السلطات الألمانية في محطة قطارات ميونيخ في كانون الأول ديسمبر 2003، هو أول مشتبه به يُتهم في اطار قانون ألماني وُضع اثر هجمات 11 أيلول سبتمبر في الولاياتالمتحدة، يجعل الانتماء الى"تنظيم ارهابي"على الأراضي الألمانية"جريمة". وكان القضاء الألماني يتيح فقط اتهام المنتمين الى تنظيمات ارهابية ألمانية المنشأ. وأقر محامي المتهم الكردي بأن موكله ساعد في تهريب عراقيين الى ألمانيا في شكل غير مشروع، لكنه نفى أن تكون لديه"نيات سياسية". وكانت محكمة ألمانية أرجأت افتتاح محاكمة محمد من منتصف نيسان ابريل الماضي الى أمس، بسبب النقص في الوثائق العائدة الى مدعين من شتوتغارت يشاركون في النظر في القضية. وتأسس تنظيم"أنصار السنة"في المناطق الكردية شمال العراق، ويعتقد بأنه يضم أعضاء سابقين في تنظيم"القاعدة"فروا من الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. كما قصفت القوات الأميركية قواعد التنظيم على الجبال الكردية، مطلع الحرب على العراق، فيما اعتقل عدد كبير من أعضائه في دول أوروبية. ونفى لقمان انتماءه الى حركة"أنصار الإسلام"، وأن يكون سهّل دخول عراقيين الى المانيا في صورة غير مشروعة. وقال إنه ساعد بعضهم على دخول الأراضي الألمانية"هرباً من المعاناة التي كانوا يتعرضون لها في ظل نظام صدام حسين". وكان الكردي العراقي يعمل لحساب شركة"بي ام دبليو"، ويملك ترخيص اقامة في المانيا.