أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بالتحوّل الذي تشهده دول البلطيق الثلاث لاتفيا واستونيا وليتوانيا منذ سقوط الشيوعية، ووصف المنطقة بأنها يجب أن تكون نموذجاً لتعزيز الديموقراطية في العالم، خلال مشاركته في اجتماع قمة قادة دول حوض البلطيق في لاتفيا، ما اثار انقساماً داخل المجتمع اللاتفي بعدما قاطعه ممثلو الاقلية الناطقة بالروسية. والتقى بوش في ريغا، المحطة الاولى في جولة اوروبية بدأها الجمعة وتتوج بحضور احتفالات النصر على النازية في موسكو غداً، الرئيسة اللاتفية فايرا فرينبيرغ، التي قلدته وسام النجمات الثلاث من الدرجة الاولى، أرفع الاوسمة اللاتفية. وألقى الرئيس الأميركي خطاباً في ساحة"الحرية"وسط العاصمة ريغا، أعلن خلاله ان"هذا البلد الصغير غدا نموذجاً للحرية والديموقراطية في العالم"، حتى قاطعه زعيم ممثلي الاقلية الروسية ياكوف بلينير معلناً استغرابه الحديث عن الديموقراطية والحرية في وقت تتجاهل السلطات اللاتفية حقوق نحو 30 في المئة من السكان الناطقين بالروسية الذين حرموا من كل حقوقهم المدنية والسياسية. وفي مقابل المرحبين ببوش الذين لوحوا بالعلم الأميركي على الطرق الرئيسة، رفع انصار حركة"من اجل السلام"لافتات تعارض مشاركة بلادهم في الحرب، وصور سجناء"ابو غريب". وأعلنت السلطات اللاتفية عن اعتقال عشرة ناشطين حاولوا اختراق التدابير الامنية والوصول الى مكان وقوف بوش، ووقعت صدامات استخدمت خلالها الاجهزة الامنية قنابل دخان. في موازاة ذلك، نفت موسكو بشدة ما تردد عن توجيه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة الى نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس, أعرب فيها عن استياء بلاده بسبب الزيارة. ووصف الناطق باسم الخارجية الروسية هذه المعلومات بأنها""مفبركة".