يلتقي العربي وكاظمة في المباراة النهائية لكأس امير الكويت لكرة القدم، اليوم الاحد على استاد نادي الكويت، التي يختتم معها النشاط الكروي الكويتي للموسم 2004-2005. وكان القادسية احتفظ بلقب الدوري للموسم الثالث على التوالي، وبكأس ولي العهد للموسم الثاني على التوالي ايضاً. ويتقاسم العربي والقادسية الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بكأس الامير، إذ احرز كل منهما اللقب 11 مرة، يليهما الكويت 8 القاب وكاظمة 6 والسالمية 2 واليرموك 2 والفحيحيل 1. وستكون الفرصة متاحة امام العربي للانفراد بالرقم القياسي في حال تخطيه العقبة الاخيرة التي تقف في طريقه والمتمثلة في كاظمة، لعودة التواصل مع الالقاب الغائبة عنه منذ عام 2002، عندما توج بطلاً للدوري المحلي ثم ابتعد تاركاً الساحة لغريميه التقليديين القادسية والكويت، اللذين فرضا سيطرتهما على البطولات المحلية في الفترة الاخيرة. وطريق العربي الى المباراة النهائية كان سهلاً ففاز على الجهراء 4- صفر في الدور الاول، ثم ازاح السالمية بركلات الترجيح 2-3 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي في الدور ربع النهائي، قبل ان يتغلب على التضامن 2- صفر في نصف النهائي. واستحق العربي التأهل الى النهائي مواصلاً تطور نتائجه التي حققها في المراحل الاخيرة من الدوري، التي اهلته للمشاركة في المربع الذهبي من الدوري من دون ان يتمكن من احراز اللقب، وبدأ مبارياته في المربع بفوز على القادسية 2- صفر ثم خسر امام الكويت بالنتيجة ذاتها وختم مبارياته بتغلبه على اليرموك 4-1 وانهى الدوري في المركز الثالث. ويطمح المصري محسن صالح مدرب العربي الى انهاء موسمه الاول مع الفريق، وهو مرشح للاستمرار في منصبه الموسم المقبل، بلقب اول يعوض الاخفاق في الدوري وكأس ولي العهد، حيث فشل في التأهل الى الدور نصف النهائي، ويبدو العربي في مرحلة مستقرة فنياً ويملك الاوراق التي تساعده على الخروج فائزاً رغم ان المهمة لن تكون سهلة على الاطلاق لان كاظمة متعطش ايضاً الى الالقاب. وسيشرك صالح التشكيلة التي اعتمد عليها في الآونة الاخيرة، ومحورها سيكون الحارس فلاح دبشة ومحمد عيسى وعبد الله البلوشي ومالك القلاف وعلي عمر والعماني طلال خلفان ومحمد جراغ وخالد عبدالقدوس والسوري فراس الخطيب الذي توج هدافاً للدوري برصيد 13 هدفاً. في المقابل، اذا كان مشوار العربي يسيراً فان بلوغ كاظمة النهائي كان عسيراً وصادفته الكثير من العقبات والمطبات التي استدعت لجوءه الى ركلات الترجيح في مبارياته الثلاث التي خاضها للإطاحة بمنافسيه، بعدما عجز عن تجاوزه في الوقت الاصلي وحتى الاضافي، وبما ان الغاية تبرر الوسيلة فقد كانت غاية كاظمة العودة الى المباريات النهائية في المسابقات المحلية بعد فترة جفاف طويلة، والمرة الاخيرة التي فاز فيها بلقب كبير كانت في عام 1998 عندما توج بطلاً لكأس الامير بالذات، علماً بانه احرز الموسم الماضي بطولة الخرافي التنشيطية. ويحسب لكاظمة المتعطش للالقاب انه ابعد في طريقه الى النهائي خصماً قوياً هوالقادسية بفوزه عليه 3-2 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما 1-1 في الوقت الاصلي و2-2 في الاضافي، في مباراة دراماتيكية في نصف النهائي، وحرمه تكرار انجاز الموسم الماضي باحرازه الثلاثية التاريخية الدوري وكأس الامير وكأس ولي العهد، وسيعطي هذا الفوز جرعة معنوية للاعبي كاظمة في النهائي غداً امام القطب الآخر للكرة الكويتية. وكان كاظمة بدأ مشواره في الكأس بفوز على النصر 6-5 بركلات الترجيح الوقتان الاصلي والاضافي صفر-صفر في الدور الاول، واحتاج الى ركلات الترجيح ايضاً لابعاد خيطان 3- صفر الوقتان الاصلي والاضافي صفر- صفر ايضاً في ربع النهائي، ما يعني ان كاظمة سجل هدفين فقط في ثلاث مباريات قبل التأهل الى المباراة النهائية لمواجهة مشهودة وساخنة مع العربي. وقدم كاظمة اجمل عروضه امام القادسية وبدا التصميم على لاعبيه لعدم تفويت فرصة الظهور في النهائي، على امل استعادة هيبة التسعينات التي قاده فيها المدرب السابق التشيخي ميلان ماتشالا مدرب العين الاماراتي حالياً ويأمل قائده الدولي السابق عصام سكين في توديع الملاعب في مباراة دولية ودية بين الكويت ومصر في 27 الجاري بلقب اخير يتوج مسيرته. وكان سكين الذي عاصر كاظمة في التسعينات أسهم في تأهل فريقه الى النهائي بعد ان سجل هدف التعادل 2-2 امام القادسية قبل انتهاء الوقت الاضافي بثلاث دقائق. ويعول مدرب كاظمة الهولندي يوهان بوسكامب على لاعبيه الدوليين امثال الحارس شهاب كنكوني والمدافع خالد الشمري ولاعب الوسط حمد الطيار والمهاجم فهد الفهد، اضافة الى العائد احمد الميطري والبرازيلي مارسيو الذي يعوض غياب المهاجم المصري محمد فضل المصاب ونواف الحميدان وجراح الظفيري. وكان كاظمة فاز على العربي 2-1 في الدوري المحلي في 12 آذار مارس الماضي.