جُرح خمسة من أنصار رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر خلال مصادمات مع عناصر من الشرطة بعد انتهاء خطبة الجمعة في مسجد الكوفة. وأوضح سمير الذبحاوي مسؤول شعبة الطوارئ في مستشفى الكوفة أن"خمسة من أتباع التيار الصدري جُرحوا خلال مصادمات مع عناصر من الشرطة". وقال مراسل وكالة"فرانس برس"إن مئات المصلين تظاهروا بعد انتهاء صلاة الجمعة مطالبين الحكومة العراقية باطلاق جميع المعتقلين من أنصار"جيش المهدي". وكان الشيخ أوس الخفاجي طالب في خطبة الجمعة من مسجد الكوفة أمام مئات المصلين الحكومة العراقية باطلاق المعتقلين من"جيش المهدي"والتيار الصدري. وقال في بيان تلاه نيابة عن الصدر:"اذا لم يتركونا نعيش بسلام لن نتركهم يعيشون بسلام اذ أن جيش المهدي ما زال موجوداً ويدنا ما زالت على الزناد". وأضاف أن"على الحكومة التي انتظرناها طويلاً أن تقدم شيئاً ملموساً تجاه المعتقلين من جيش المهدي وأتباع التيار الصدري والا فاننا لن نتركهم بسلام". وأوضح الخفاجي أن"الزعيم مقتدى الصدر مستعد للشهادة في سبيل إطلاقهم". وأشار إلى أن"كثيراً من أتباع الحوزة العلمية وأفراد جيش المهدي باتوا يعتقلون من دون جناية تذكر ومكاتب الشهيد الصدر تقتحم بحجة واهية الا وهي البحث عن السلاح. فهل بات وجود السلاح محرماً على مكاتب الشهيد الصدر ومحللاً على مكاتب الآخرين من الاحزاب والتيارات". وأوضح:"ان لم يرعوا ولن يرعوا فلن تلزمنا أي اتفاقات. وليعلم الجميع انني لم ولن أكلم المحتل... وها هي الحكومة قد تشكلت فان لمست منها رداً أكون معها والا فلا تلوم الا نفسها". وأكد الشيخ صاحب العامري الأمين العام لؤسسة"شهيد الله"التابعة للتيار الصدري أن"هناك كثيراً من أنصار التيار الصدري وجيش المهدي في المعتقلات من دون وجه حق. وندعو الحكومة العراقية الى اطلاقهم فوراً". الى ذلك، أكد صدر الدين القبانجي امام جمعة النجف أن نجاح الشعب العراقي في بناء الحرية"أحدث حالاً من الهستيريا واليأس والشعور بالهزيمة عند الارهابيين"، مضيفاً أن"أسطورة الفتنة الداخلية في العراق انتهت"، مشيراً إلى أن"عودة البعثيين بدعم الحكومة السابقة الى الوزارات جعلت عددهم في الداخلية قرابة سبعة آلاف وفي التربية ألفين".