رفض الشيخ صدر الدين القبانجي، أحد قياديي"المجلس الأعلى للثورة الاسلامية"فصل الدين عن الدولة، فيما دعا الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر العراقيين الى عدم الرضوخ لقرار الحكومة اعتبار السبت يوم عطلة لأنه"عيد اليهود". وجاء في خطبة القبانجي امام مئات المصلين ان"ما يميز النظم الحرة عن النظم الاستبدادية هو تبادل السلطة، وتبادل السلطة الذي سينجح فيه العراقيون يكشف احترام الرأي العام ويعبر عن صدق خدمة الوطن". وأضاف انه"يجب ان تتم عملية تبادل السلطة بلياقة سياسية واخلاقية عالية وهناك مشكلة فنية، لكنها ليست صعبة". وأشار الى ان"قانون ادارة الدولة الموقت لم يذكر آلية لانتقال السلطة وبهذا نرجع الى قانون دولي عام وهو ان السلطة بعد ثلاثة اسابيع تنتقل آلياً ولا يعود لدى السلطة القديمة أي شرعية". ولفت الى انه"لا يجوز فرض شروط تعجيزية كما يحدث في الأروقة السياسية حالياً ومن يضع هذه الشروط هدفه اجهاض العملية السياسية. ويستشرف بعضهم ان في الأفق محاولات للالتفاف على الرأي العام وسرقة الانتخابات". واضاف القبانجي ان"التجربة الانتخابية حققت نجاحاً للجميع وافشالها ليس في مصلحة أحد، والشعب ينتظر بفارغ الصبر عملية تبادل السلطة والخضوع لصوته، وأعضاء المجلس الجديد مدعوون الى عقد اجتماعاتهم وأداء مهماتهم". وتابع ان"رأينا في فصل الدين عن السياسة مرفوض والمرجعية هي التي قادت العملية السياسية وأصبح وكلاء المرجعية هم نواب في المجلس الوطني ولكن من دون ان يتحولوا الى مسؤولين تنفيذيين، ان الصحيح هو التعاون بين المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية المدنية". الى ذلك، ألقى ممثل الزعيم الشيعي مقتدر الصدر الشيخ أوس الخفاجي خطبة الجمعة أمام المئات من أنصاره داخل مسجد الكوفة، وقال:"هناك أمر من قبل السيد مقتدى الصدر الى اخوانه ويتوجه بالشكر الكبير الى الطلبة الأعزاء الذين تظاهروا تنديداً بالتعطيل يوم السبت الذي هو عطلة اليهود، وهي ليست عطلة اجتماعية وانما عطلة يهودية وتعني المصالح اليهودية وليس المصالح الاجتماعية ونهيب بالعراقيين الشرفاء ان لا يرضوا بذلك". ونقل الخفاجي عن الصدر قوله ان على"جيش المهدي تقوى الله وعمل الصالح". وحول اعتقال أنصار التيار الصدري ومنهم محمد الطباطبائي واليعقوبي والشيباني والنوري قال الخفاجي:"أحد الصحافيين - يعني تيسير علوني - معتقل بسبب مهمة انسانية وتضج كل المنظمات الانسانية بمناشدة اسبانيا الافراج عنه والحري بتلك المنظمات الانسانية وحكومة العراق والبرلمان الذي تشكل ان يطالبوا بإطلاق سراح المعتقلين من التيار الصدري، ألا يعلمون انهم أفضل من ذلك - أي من علوني - بكثير وانهم تاج على رؤوس العراقيين وليست هناك تهمة معينة وجهت اليهم. العراق ينهبه العدو والصديق وحتى بعض من تربع على عروش السلطة".