قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إن اللقاء بين الرئيس حسني مبارك وولي العهد السعودي الأمير عبدالله سيتناول نتائج زيارة الأمير عبدالله للولايات المتحدة إلى جانب جهود تحقيق السلام في الشرق الأوسط. ومن جهة اخرى، اعلن الديوان الملكي الاردني امس ان ولي العهد السعودي سيقوم بزيارة قصيرة"تستغرق ساعات عدة"الى الاردن غداً السبت يبحث فيها مع العاهل الاردني"الاوضاع في المنطقة وتطورات عملية السلام"، وذلك ضمن جولة عربية تشمل سورية بعد ختام زيارته لمصر. وأضاف ابو الغيط:"ستتم أيضاً مناقشة الأوضاع على الساحة العربية وخصوصاً في العراق ولبنان، إضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين مصر والسعودية". ورداً على أسئلة الصحافيين عن العقبات التي تواجه عملية السلام في الشرق الأوسط، قال أبو الغيط إن هناك عقبات بالفعل، لكنه لفت إلى وجود اتصالات مصرية مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني إضافة إلى الجانب الاميركي في محاولة لتذليل العقبات التي تحول دون تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ. وأشار إلى أن الاتصالات المصرية مع الجانب الإسرائيلي ستشمل كذلك القضايا المتعلقة بممر صلاح الدين في غزة. ورداً على سؤال حول الدعوة التي وجهتها موسكو لاستضافة اجتماع اللجنة الرباعية الاسبوع المقبل، كذلك فكرة عقد مؤتمر دولي للسلام لديها، قال أبو الغيط:"إن مصر أحيطت علماً باللقاء الرباعي في موسكو خلال اجتماع الرئيس مبارك مع الرئيس الروسي خلال زيارته لمصر أخيراً"، مشيراً إلى أن اجتماع موسكو الرباعي سيبحث تنفيذ تفاهمات شرم الشيخ وضرورة تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي من غزة وكيفية ربط ذلك بخريطة الطريق، والخطوات التالية للانسحاب الإسرائيلي. وجدد أبو الغيط مطالبة مصر للطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالاستمرار في التنفيذ الحرفي والجاد لتفاهمات شرم الشيخ بما يفتح الطريق للمزيد من التهدئة والاستقرار وبناء علاقة تحقق الهدف المطلوب وهو الانسحاب الإسرائيلي في توقيته والإعداد لتنفيذ خريطة الطريق والمفاوضات الثنائية بين الطرفين. وشدد أبو الغيط على أن فكرة المؤتمر الدولي للسلام لم تُرفض وأن"الموضوع بحثه الرئيسان مبارك وبوتين كما بحثه وزيرا خارجية البلدين، فهو مؤتمر عالي المستوى، ولكنه ليس مؤتمراً للقمة أو لوزراء الخارجية"، موضحاً أن البعض قد فهم الطرح الروسي فهماً خاطئاً. وأضاف أن هناك رؤى أميركية وإسرائيلية تتحدث عن التوقيت كما أن هناك طرحاً فرنسيا في المقابل يروج لفكرة عقد مؤتمر دولي. وشدد أبو الغيط على أن الطرح الروسي كذلك الفرنسي ليسا بعيدين عن خريطة الطريق، ولكن الحوار الدائر حالياً هو حول المستوى والتوقيت وجدول الأعمال. ونفى أبو الغيط ما يتردد عن وجود توتر في العلاقات المصرية - الأميركية، وقال:"لا يوجد توتر على الإطلاق"، مشيراً إلى أن رئيس الحكومة المصرية سيقوم قريباً بزيارة للولايات المتحدة كما أن الوزير عمر سليمان زار واشنطن أخيراً كذلك وزراء التعليم والاستثمار والتجارة. وأضاف:"العلاقات المصرية - الأميركية عادية تماماً ولكن يجب تفهم أن الإدارة الاميركية وإن كانت إدارة مستمرة لسابقتها ولكنها إدارة جديدة لشخصيات حديثة ومن هنا فلم تستقر إلى الآن سياسات هذه الإدارة وستنشط هذه العلاقة فور استقرار الإدارة الاميركية". وقال أبو الغيط إن ما يجري في العراق يمثل مأساة إنسانية يجب أن تتوقف ويجب أن نرى العراق يخرج من هذه الأزمة.