أحرز سائق رينو الإسباني فرناندو ألونسو المركز الأول في سباق جائزة أوروبا الكبرى، المرحلة السابعة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد الفئة الأولى أمس على حلبة نوربورغرينغ الألمانية. وتقدم ألونسو على الألماني نيك هايدفيلد وليامس بي إم دبليو والبرازيلي روبنز باريكيللو فيراري. وهو الفوز الرابع لألونسو هذا الموسم بعدما أحرز المركز الأول في سباقات ماليزيا والبحرين وسان مارينو علماً بأنه حل ثالثاً في المرحلة الأولى في أستراليا ورابعاً في موناكو الأحد الماضي، فعزز موقعه في صدارة بطولة العالم برصيد 59 نقطة بفارق 32 نقطة أمام رايكونن. واستفاد ألونسو من الحادث الذي تعرض له سائق ماكلارين مرسيدس الفنلندي كيمي رايكونن في الإطار الأيمن الأمامي لسيارته في اللفة الأخيرة عندما كان في طريقه إلى تحقيق الفوز الثالث على التوالي. وقطع ألونسو مسافة السباق البالغة 308.863 كلم والمؤلفة من 59 لفة بزمن 1.31.46.648 ساعة بمعدل سرعة وسطي 201.921 كلم/ساعة، وتقدم على هايدفيلد الذي كان اول المنطلقين وباريكيللو الذي صعد على منصة التتويج للمرة الثانية هذا العام بعد حلوله ثانياً في جائزة أستراليا الكبرى. أما زميله في الفريق الأحمر الألماني ميكايل شوماخر بطل العام 7 مرات آخرها العام الماضي فجاء خامساً. وانقض رايكونن بسرعة على المركز الأول وانتزعه في اللفة الأولى من هايدفيلد، في حين عانى بعض السائقين إما من سوء الانطلاق منهم الأسترالي مارك ويبر وليامس بي إم دبليو الذي انطلق من المركز الثالث وخرج من دائرة التنافس بين العشرة الأوائل، أو من الدخول إلى المرآب في شكل باكر ومنهم الألماني رالف شوماخر تويوتا وفي اللفة الأولى أيضاً بسبب مشكلات في السيارة. وتخلف سائقا فيراري باريكيللو وشوماخر إلى المركزين التاسع والحادي عشر بعد 5 لفات من السباق، وبلغت الاثارة الذروة عندما حاول باريكيللو تخطي البريطاني جنسون باتون بار هوندا في اللفة السادسة وكان الحادث وشيكاً بينهما عند اكثر من منعطف. وفي اللفة الحادية عشرة، دخل باريكيللو الى المرآب تبعه في اللفة التالية هايدفيلد وخرج في المركز الرابع، وبقيت الساحة خالية امام رايكونن الذي تقدم بفارق كبير زاد على 20 ثانية على الاسكتلندي ديفيد كولتهارد ريد بول وألونسو. واستمرت سيطرة رايكونن على المقدمة في اللفات التالية موسعاً الفارق عن اقرب منافسين له في اللفة 17 الى اكثر من 21 و22 ثانية فدخل المرآب للمرة الأولى، بينما كان ميكايل شوماخر يزاحم على المركز التاسع. وبعد مضي 28 لفة من السباق، بقي رايكونن اول امام هايدفيلد الذي تخطى كولتهارد بسبب دخوله الى المرآب، وحافظ الونسو على المركز الثاني فيما تقدم باريكيللو بسرعة من المركز الثاني عشر الى الرابع. ودخل رايكونن المرآب في اللفة 43 وخرج ثانياً تاركاً الصدارة لألونسو بيد ان الاخير تراجع الى المركز الرابع عند دخوله المرآب في اللفة 47 فاستعاد الفنلندي الصدارة، فيما استغل الونسو دخول باريكيللو وهايدفيلد الى المرآب واستعاد المركز الثاني. واحتدمت المنافسة بين رايكونن والونسو في اللفات الست الاخيرة إذ تقلص الفارق بين السائقين الى 4.641 ث، بيد ان الحادث الذي تعرض له الفنلندي في اللفة الاخيرة مكن الاسباني من الفوز بالسباق.