حسم السائق الألماني ميكايل شوماخر الموقف في جائزة هنغاريا الكبرى للفورمولا واحد، بفوزه بالسباق، فأحرز بطولة العالم للمرة الرابعة على التوالي، وترك الصراع خلفه على المركز الثاني في المراحل الأربع الاخيرة من البطولة، وهي جائزة بلجيكا المقررة في 2 ايلول سبتمبر المقبل، وجائزة ايطاليا في 16 منه، وجائزة الولايات المحتدة في 30 منه، وجائزة اليابان في 14 تشرين الاول اكتوبر المقبل. وهي المرة الرابعة التي يحرز "شومي الكبير" البطولة العالمية، والثانية مع فريقه الايطالي فيراري، وكان جلب له التتويج العالمي العام الماضي للمرة الاولى منذ 1979. وخاض "شومي الكبير" سباقاً مثالياً أهّله للانتصار، فضلاً عن اعتلائه منصة التتويج الى جانب زميله الايطالي روبنز باريكيللو، اي انهما حققا "ثنائية" جديدة ل"الحصان الجامح". وعادل شوماخر رقم الفرنسي ألن بروست في عدد مرات الفوز في بطولة العالم، ولم يعد يفصله عن معادلة الرقم القياسي المسجل باسم الارجنتيني خوان مانديل فانجيو والبالغ خمسة ألقاب سوى لقب واحد. واللافت ان شوماخر احرز اللقب مرتين على التوالي 1994 و1995 ثم انتظر خمسة مواسم ليعاود الكرّة. بودابست - أ ف ب - احتفظ السائق الالماني ميكايل شوماخر على متن فيراري بلقبه بطلاً للعالم إثر فوزه بالمركز الاول في سباق جائزة المجر الكبرى، المرحلة الثالثة عشرة من بطولة العالم لسباقات سيارات الفورمولا واحد امس على حلبة هونغارورينغ بالقرب من بودابست. وهي المرة الرابعة التي يحرز فيها ميكايل شوماخر اللقب بعد 1994 و1995 و2000، وعادل الرقم المسجل باسم الفرنسي الن بروست، ويبقى على بعد لقب واحد خلف الارجنتيني خوان مانويل فانجيو. وكان ميكايل يملك اربعة احتمالات اي أربع فرص لاحراز اللقب قبل 4 مراحل من نهاية البطولة. واستغل المناسبة احسن استغلال قاطعاً الطريق على منافسيه جميعاً من خلال تحقيقه الاحتمال الاول المتمثل في فوزه بالمركز الاول بغض النظر عن نتيجة الآخرين. ومنذ بداية البطولة، وفي مراحلها الاولى اثبت ميكايل ان لا احد يقوى على مقارعته وانتزاع اللقب منه، وانه في الطريق الى الاحتفاظ به للعام الثاني على التوالي. وقطع ميكايل مسافة السباق البالغة 075،306 كلم بزمن 675،49،41،1 ساعة بمعدل سرعة وسطي مقداره 344،180 كلم في الساعة، متقدماً على زميله في فيراري البرازيلي روبنز باريكيللو، وسائق مرسيدس ماكلارين الاسكتلندي ديفيد كولثارد، وصيفه في الترتيب العام حتى الآن، وشقيقه رالف شوماخر وليامس بي ام دبليو، وعدوه اللدود سائق ماكلارين الفنلندي ميكا هاكينن، بطل العالم عامي 9819 و1999. وانطلق ميكايل من المركز الاول للمرة التاسعة هذا الموسم والحادية والاربعين منذ بداية مسيرته في الفورمولا واحد، فلم يفوت هذا الامتياز وتعامل مع منافسيه بمعنويات عالية لأن الضغوط تقع على كاهلهم وليس عليه، فهم مطالبون بحرمانه من حسم الصراع مبكراً وتأخيره قدر الامكان، خصوصاً سائقي فريق ماكلارين مرسيدس. وتأخر كولثارد قليلاً في الانطلاق فأخذ باريكيللو مكانه في المركز الثاني خلف ميكايل، الذي بدأ بتوسيع المسافة تدريجاً عن زميله البرازيلي وزاد فارق الزمن بينهما في نهاية اللفة الاولى عن ثانية ونصف الثانية وأكثر من ثانيتين عن كولثارد، وخرج الايرلندي ادي ايرفاين، زميل ميكايل السابق في فيراري، عن الحلبة ومن المنافسة في اللفة الثانية فكان اول المنسحبين. ولم يطرأ اي تعديل على مسيرة اصحاب المراكز الثمانية الاولى في اللفات ال15 الاولى سوى ارتفاع فارق الزمن الذي اصبح بين ميكايل شوماخر وباريكيللو 328،5 ثوان وبينه وبين كولتهارد 586،7 ثوان، وارتفع في نهاية اللفة السابعة والعشرين الى 866،12 و599،14 ثانية على التوالي. وفي اللفة 29، دخل ميكايل الى المرآب وتصدر باريكيللو السباق بفارق اقل من ثانية امام كولثارد وأكثر من 11 ثانية عن زميله الالماني، في حين انتقل هاكينن للمرة الأولى من المركز السادس الى الخامس. وفي اللفة 30، تصدر الاسكتلندي السباق مستفيداً من دخول باريكيللو المرآب، لكنه ما لبث ان تخلى عن الصدارة في اللفة التالية لميكايل لأنه دخل بدوره المرآب وخرج منه في المركز الثاني امام المتسابق البرازيلي وبفارق زاد عن 12 ثانية خلف بطل العالم. وفي اللفات اللاحقة، غرّد ميكايل خارج السرب عندما كانت المنافسة على اشدها بين كولثارد وباريكيللو، وتأرجح فارق الزمن بينهما من ثانية الى نصف الثانية. وعندما ضمن ميكايل ان الفوز سيكون حليفه دخل مرة ثانية الى المرآب في اللفة ال53، وتبعه زميله في فيراري في اللفة التالية، فتصدر كولثارد السباق مجدداً وللفة واحدة ايضاً كما في المرة الاولى، لأنه دخل بدوره لكنه خرج في المركز الثالث هذه المرة خلف سائقي فيراري وبفارق نحو 12 ثانية عن ميكايل. وقام هاكينن بأكثر من محاولة لانتزاع المركز الرابع من رالف شوماخر فلم ينجح، وسارت الامور سيراً طبيعياً حتى نهاية السباق بعدما خفف ميكايل قليلاً من سرعته ضماناً لتتويجه للعام الثاني على التوالي، فتقلص الفارق بينه وبين منافسيه المباشرين. وفي نهاية السباق، قام "شومي الكبير" وباريكيللو بدورة على الحلبة تعبيراً عن فرحتهما باحراز لقب السائقين وبالاقتراب كثيراً من احراز لقب الصانعين بعدما ارتفع رصيد فيراري الى 140 نقطة في مقابل 72 لماكلارين مرسيدس منافستها المباشرة. وبات رصيد شوماخر الذي حقق فوزه ال51، 94 نقطة، في مقابل 51 لكولثارد و46 لباريكيللو، و44 لرالف شوماخر، ويحتل ميكا هاكينن المركز الخامس ب21 نقطة.