اعلنت طهران امس، انها تنتظر تفسيرات من الرئيس الباكستاني برويز مشرف في شأن تصريحه لمجلة"در شبيغل"الالمانية، بان الجمهورية الاسلامية"ترغب بشدة في الحصول على القنبلة الذرية". وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية حميد رضا اصفي للصحافيين:"نأمل في ان يقول الباكستانيون ان هذه التصريحات تم تشويهها". واضاف:"اشك فعلاً في ان يكون الرئيس مشرف ادلى بهذا الكلام لأنه يعرف جيداً ان ايران لا ترغب في الحصول على القنبلة الذرية". وجاء ذلك بعدما قال مشرف رداً على سؤال للمجلة الالمانية عن الطريقة الافضل لمنع قيام برنامج نووي عسكري ايراني:"لا اعرف، انهم يرغبون بشدة في الحصول على القنبلة"، داعياً الى ضرورة العمل للحيلولة دون ذلك. ويشكل كلام مشرف احراجاً كبيراً للايرانيين وسط شكوك في امكان حصول طهران على قسم من اجهزتها الذرية من مهندس البرنامج الذري الباكستاني عبدالقدير خان، في اطار سوق سوداء دولية. ويتزامن هذا الكلام مع ارسال باكستان جارة ايران اجهزة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتساعد اجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم الوكالة الدولية في التأكد من التفسيرات التي اعطاها الايرانيون في شأن مصدر التلوث باليورانيوم المخصب الذي تم العثور عليه في ايران. وتؤكد طهران التي تقول ان برنامجها النووي مخصص للاستخدام المدني فقط، ان مصدر العناصر الملوثة هو معدات مستوردة من الخارج.