غداة دعوة الرئيس برويز مشرف مواطنيه الى "الجهاد" ضد التطرف، اعتقلت السلطات الباكستانية في كراتشي أمس، سبعة أجانب وصفهم وزير الداخلية شيخ رشيد أحمد بأنهم أعضاء مهمون في "القاعدة" على رغم أن أسماءهم غير واردة في لائحة الإرهاب الأميركية. وقال وزير الإعلام الباكستاني أن المعتقلين امرأتان وخمس رجال، رافضاً تحديد جنسياتهم. وأشار إلى أن اعتقالهم تم بناء على معلومات من الخارج، وعثر في حوزتهم على قنابل وأسلحة ووثائق. راجع ص 8 وكشفت مصادر أمنية باكستانية أن من بين المعتقلين خبير متفجرات مصرياً يدعى فضل محمد عبدالله المصري وزوجته، إضافة إلى يمنيين اثنين بينهم امرأة وثلاثة أفغان. وأكد أحد هذه المصادر أن المصري سيسلم إلى "بلد إقامته" من دون تحديد هذا البلد، موضحاً أن الاعتقالات جاءت بعد معلومات متعلقة بأحد المعتقلين مصدرها مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي أف بي آي، كون الأخير "متورطاً في عمل إرهابي ارتكب خارج باكستان". من جهة أخرى، اعتقلت السلطات الباكستانية الضابط المتقاعد إسلام الحق مساعد العالم النووي الباكستاني الشهير عبدالقدير خان، في إطار التحقيق في إمكان مشاركة علماء باكستانيين في البرنامج النووي الإيراني. كما اعتقلت تاجور عميد متقاعد ومدير عام أمن مختبرات عبدالقدير خان ومنصور أحمد مستشار والدكتور نذير مدير قسم ومستشار. وجاءت تلك الاعتقالات بعد إعلان الرئيس برويز مشرف أن بلاده تواجه اتهامات خطيرة تتعلق بنشر الإرهاب والتكنولوجيا النووية، وتعهده "الجهاد" ضد التطرف، في حين وجه مستشار وزارة الدفاع الاميركية للشؤون الخارجية ريتشارد بيرل انتقادات إلى باكستان بسبب "شرائها صواريخ من كوريا الشمالية وبيعها التكنولوجيا النووية إلى دول عدة"، داعياً إياها إلى وضع "أبو القنبلة النووية الباكستانية" عبدالقدير خان تحت المراقبة. وأضاف بيرل في حديث إلى صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية أنه لا يعرف الكثير عن دور مشرف في المسألة تصدير التكنولوجيا النووية، وقال محذراً: "حالياً، لدينا علاقات جيدة جداً مع مشرف، ولكن لا نعرف إذا كانت ستبقى على هذا النحو". إلى ذلك، اتهم بيرل حكام طهران ب"الكذب ودعم الإرهاب وقمع شعبهم". واعتبر أن إيران تشكل حالياً "الخطر الأكبر على السلام الدولي" بسبب برنامجها النووي. على صعيد آخر، قال الناطق الرسمي باسم حركة "طالبان" في اتصال مع "الحياة" في باكستان ان الحركة هاجمت ثكنة اميركية في منطقة ديورانت بولاية اورزجان وأوقعت اصابات في صفوف الاميركيين بين قتيل وجريح. وفي طهران، اعتبر الناطق باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي أمس، ان "بعض الأوساط بما فيها الولاياتالمتحدة، يطلق تصريحات معينة لوقف التعاون بين إيران والاتحاد الأوروبي". وقال إن "من الواضح أن تلك الأوساط لم تكن راضية عن الاتفاق الذي توصلت إليه الجمهورية الإسلامية مع ثلاث دول أوروبية"، ما حدا بطهران إلى توقيع البروتوكول النووي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمر الذي أنهى الأزمة المتعلقة ببرنامجها النووي.