أعلن الرئيس التنفيذي لشركة"إينيل"الإيطالية للطاقة باولو سكاروني ان"شركة ويذر إنفستمنتس القابضة، التي اشترت شركة ويند للاتصالات، ستدرج في البورصة الإيطالية بحلول حزيران يونيو 2007". وورد كلامه على هامش اجتماع لمجلس إدارة الشركة. وأضاف سكاروني:"خسرت إينيل 5 بلايين يورو 6.29 بليون دولار في وحدة ويند، كونها استثمرت 17 بليون يورو فيها منذ تأسيسها، وحصلت فقط على 12 بليون دولار من صفقة بيعها لمجموعة ويذر للاستثمار التي يقودها المستثمر المصري نجيب ساويريس". ومن ناحية أخرى، ورد تعليق في صحيفة وول ستريت جورنال أمس أشار إلى ان"الصفقة حققت هدفها الأساسي، وهو إزالة ديون بقيمة 7 بلايين يورو مترتبة على ويند عن دفاتر إينيل المالية، مما يجعل إينيل، التي من المقرر طرح شريحة كبيرة من أسهمها في البورصة، أكثر جاذبية". لكنه لفت إلى ان"الصفقة بالكاد تحل مشكلات ويند". إذ تكون إينيل مع حلول الصيف المقبل، أتمت الصفقة وحصلت على 3 بلايين يورو نقداً، وتخلصت من أعباء ديون ويند البالغة 7 بليون يورو، ودخلت شريكة من مجموعة ويذر التي أصبحت تملك شركة ويند و50 في المئة من أوراسكوم بحصة تبلغ 26 في المئة. وأوضحت الصحيفة ان"إينيل تقوّم حصتها في ويذر بنحو 2 بليون يورو"، ما يعني بحسب الصحيفة ان"لا قيمة مضافة لإينيل من الصفقة لأن قيمة الصفقة الإجمالية تساوي 12 بليون دولار، وهي مجمل ما ستدفعه ويذر لإينيل". إلى ذلك، اعتبرت الصحيفة ان"إينيل ما زالت تملك حصة في شركة اتصالات خلوية من خلال مساهمتها في مجموعة ويذر"، مضيفة ان"شركة أوراسكوم هي شريك ضعيف نسبياً"، وأنها"شبه أكيدة أن أوراسكوم لجأت إلى تمويل الصفقة عبر رهن نصف أصولها بهدف تأسيس مجموعة ويذر". وذكرت إينيل سابقاً أنها"اعتمدت تحديد قيمة حصتها في ويذر على أساس القيمة المضافة الناتجة عن دمج عمليات شركتي ويند وأوراسكوم". في حين اعتبرت الصحيفة ان هذا التقويم"متفائل جداً"، وأنها تعتقد من ناحيتها بأن"القيمة الفعلية لحصة إينيل في ويذر لن تتخطى 1.5 بليون يورو". كما تناولت وول ستريت مسألة"استغناء إينيل عن حصتها في أسهم ويذر، تمهيداً لطرح أسهمها الخاصة في البورصة"، فاعتبرت ان"أصول ويذر متشعبة جغرافياً إذ تضم شركات اتصالات في دول شمال أفريقية وفي إيطاليا"، ما يعني ان"البورصة قد تحدد قيمتها التخمينية بسعر مخفض عن السعر الذي حددته إينيل".