رداً على الدكتور قاسم اسطنبولي تحت عنوان معاني عودة ميشال عون الى وطنه الصادر في العدد 15337 الأحد 8 ايار مايو 2005. لقد سرد ناشر هذه المقاربة ما بين شخصيتي العماد عون والإمام الخميني معلومات مغلوطة، كونه الإمام الذي واجه الشاه وسلطته حتى انهزامه في ايران 1979. وعندما اجبرت ايران على خوض حرب الدفاع عن ثورتها، لم تكن تعتدي على أي من جيرانها وليس تصدير الثورة هو من اشعل هذه الحرب ايرانوالعراق، بل السبب الأساس هو التحريض الأميركي والغربي للدول الرجعية العربية ومن ضمنهم ذاك الوقت العراق لتحجيم هذه الثورة والإجهاز عليها، لكن الله وقدرة سواعد مؤمنيه الشرفاء ردت الضربة الى نحورهم وها هي اليوم الأنظمة الرجعية تسقط الواحد تلو الأخرى بسبب نجاح هذه الثورة المباركة وانتشار الروح الاستشهادية بأوصال الأمة الإسلامية التي ضربت اميركا وإسرائيل في الصميم وما العقيدة الكربلائية إلا وهي الخلاص لكل الأمم من الطواغيت. وما العماد عون إلا طامح للسلطة ولو بأي ثمن وخير دليل على ذلك إعلانه حرب التحرير اواخر 1989 وهروبه من المعركة عندما اشتد الوطيس، وقائد يترك جنوده لقدرهم المحتوم بالقتل لينفد بجلده، هو ليس بقائد بغض النظر عن الشعارات حرية سيادة استقلال ما كان دوره بمقارعة المحتل الإسرائيلي... لا شيء فعلاً وقولاً، الحرية والسيادة والاستقلال هي من دولة الشر المطلق وليس من الأشقاء بغض النظر عن نظامهم الفاسد، كلهم رموز الحرب اللبنانية تغلفهم شعارات كهذه، إلا الثورة الإسلامية في ايران، التي تستمد قوتها من كتاب الله عز وجل، وتهيئ لإقامة دولة العدل الإلهي لكل شعوب الأرض قاطبة. ان الاستخفاف بالرموز في هذه المقاربة، ما هو إلا إهانة لرموزنا الإسلامية الحقة والسلام. لندن - صلاح مهدي نورالدين