أفاد بيان لمحافظة العيون، كبرى مدن الصحراء، ان الهدوء عاد الى حي"معطى الله"إثر تدخل قوات الأمن لفرض النظام في مواجهة تصرفات مخلة بالأمن. وعزت اندلاع الأحداث الى قرار السلطات نقل سجين دين بالاتجار في المخدرات والهجرة غير الشرعية من سجن محلي الى آخر شمال الاقليم. وأضاف البيان ان"أشخاصاً استغلوا القرار ذريعة للقيام بأعمال استفزازية عبر قذف قوات الأمن بالحجارة"، واستخدموا الأطفال للحؤول دون تدخل قوات الأمن. ولفت البيان الى ان"الآلة الدعائية لجبهة بوليساريو اختارت ان تضع الحادث الاجتماعي البسيط خارج سياقه الطبيعي لتصوير الأمر بمثابة انتهاك لحقوق الانسان". ووصف اي كلام عن وقوع جرحى واعتقالات واشتباكات بأنه عار عن الصحة وان الأمر"يتعلق بحفظ الأمن في أزقة صغيرة في حي معطى الله". بيد ان مراقبين ربطوا بين اندلاع الحادث والتخطيط ل"عملية أكبر"، سيما وان بيان محافظة العيون تحدث عن"الانفصاليين والذين يقفون وراءهم في الجزائر"، في اشارة الى تزامن الحادث والأزمة الجديدة التي نشأت بين المغرب والجزائر على خلفية إرجاء القمة المغاربية في طرابلس الى موعد غير محدد. وعزا ديبلوماسي مغاربي الأزمة الى"توافر معطيات"لدى المغاربة في شأن دلالات برقية الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الى زعيم جبهة بوليساريو محمد عبدالعزيز "كونها الأولى من رئيس جزائري في مناسبة ذكرى تأسيس بوليساريو"، اضافة الى تزامنها والكلام عن معاودة حمل السلاح وقيام"بوليساريو"بمناورات خلف الجدار الأمني في المنطقة العازلة. وعزا المصدر ذاته ما وصفه ب"خطة تسخين الوضع"الى الرغبة في التأثير على الأممالمتحدة لتعيين وسيط دولي جديد يكون أقرب الى تبني طروحات الوسيط السابق جيمس بيكر، خصوصاً وان التطورات الحالية جاءت عقب اجتماع زعيم"بوليساريو"محمد عبدالعزيز مع جيمس بيكر في الولاياتالمتحدة، وتلاها مباشرة اعلان القيادي في"بوليساريو"محمد خداد عن مناقصات للتنقيب عن النفط في الصحراء. الى ذلك، دانت الكتل النيابية في مجلس النواب المغربي"اصرار الجزائر على معاكسة حق المغرب في استكمال وحدته الترابية". وقال رئيس الكتلة الاستقلالية وزير التخطيط السابق عبدالحميد عواد ان الجزائر"تدفع المنطقة الى حافة التوتر والتدهور". وقال ان"الموقف الجاحد والظالم الذي استتب لدى المسؤولين الجزائريين يمنعهم من النظر بموضوعية الى علاقاتهم مع المغرب". في حين أوضح النائب ادريس لشكر من الكتلة الاشتراكية ان"اختيار السلطات الجزائرية مساندة بوليساريو غير شرعية وخارج منطق المجتمع الدولي". ورأى ان اعلان"بوليساريو"العودة الى التفكير في الخيار العسكري من جديد"سيعود بالمنطقة الى منطق المواجهة". ولاحظ النائب عبدالله باها من كتلة"العدالة والتنمية"انه يجب التعاطي بحزم في مواجهة اي"مناورات معادية". اضراب سجناء "السلفية الجهادية" وفي لندن ناشد"المرصد الإعلامي الإسلامي"، في بيان تلقته"الحياة"أمس، السجناء المضربين عن الطعام في السجون المغربية تعليق إضرابهم عن الطعام الذي بدأوه فيه منذ الثاني من ايار مايو الجاري, وتوجه خصوصاً الى شيوخ"السفلية الجهادية"وعلى رأسهم الشيوخ محمد الفزازي وحسن الكتاني وعمر الحدوشي وعبدالوهاب رفيقي. واضاف انه يناشد"كافة المضربين عن الطعام وعلى رأسهم الشيوخ للاستجابة بتعليق الإضراب عن الطعام لإتاحة الفرصة للجهات المختصة للقيام بعملها لإعادة النظر في الأحكام الجائرة التي صدرت بحقهم مع مواصلة الحوار مع المسؤولين وهيئة الدفاع". ويطالب شيوخ"السلفية الجهادية"باعادة محاكمتهم بعد ادانتهم في محاكمات يعتبرونها"جائرة"تمت على خلفية تفجيرات الدار البيضاء الانتحارية عام 2003. وتوفي السجين خالد بوكري نتيجة الإضراب عن الطعام في سجن أوطيطة 2. واعتبر"المرصد"ان"الرسالة المرجوة من الإضراب"وصلت بعد صدور توجيهات بتشكيل لجنة قضائية لدرس ملفات المعتقلين والأحكام الصادرة بحقهم وإعادة النظر فيها إذا ثبتت فيها الخروقات. وذكرت وسائل اعلامية مغربية في الأيام الماضية ان عدداً كبيراً من المضربين عن الطعام فكّوا اضرابهم.