سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعارضة تشكك بالارقام ونقابة الصحافيين تتهم قياديين في "الوطني" بانتهاكات . مصر : المشاركة في الاستفتاء تشكل رقماً قياسياً وبوش يطلب السماح بحرية الرأي والتجمع
أنهى الحكم المصري معركة الاستفتاء على التعديل الدستوري الذي يؤدي الى انتخاب الرئيس بالاقتراع الشعبي المباشر بين أكثر من مرشح بدل الاستفتاء على اسم واحد يرشحه البرلمان. وحققت السلطات نصراً على قوى المعارضة التي دعت الى مقاطعة الاستفتاء لانها اعتبرت التعديل الذي أقره البرلمان قبل طرحه امام الناخبين يضع شروطاً قاسية لدخول المنافسة الرئاسية. اذ سجلت نسبة المشاركة في الاستفتاء سابقة في تاريخ الاستفتاءات المصرية، اذ وصلت، بحسب الارقام الرسمية الى 53,64 في المئة من المقترعين الذين وافقت نسبة 82,86 منهم على التعديل، فيما لاحظت أوساط رسمية ان نسبة المشاركة في اي استفتاء سابق لم تتعد 25 في المئة. راجع ص 6 واهتمت الدوائر المصرية بتصريحات أدلى بها أمس الرئيس جورج بوش، خلال مؤتمره الصحافي مع الرئيس محمود عباس ابو مازن الذي يزور واشنطن حالياً، تضمنت انتقادات لطريقة تعاطي أجهزة الامن المصرية مع الحوادث التي وقعت خلال الاستفتاء. وقال بوش أنه يرى"ضرورة اعطاء الحرية للناس كي يعبروا عن آرائهم"، وأنه يتوقع من الحكومة المصرية أن"تسمح لاحقاً بحرية التجمع واجراء الحملات الانتخابية"، معتبراً ان الحوادث لا تتطابق مع الفكرة التي تكونها الولاياتالمتحدة عن الديموقراطية. وأثبتت نتائج الاستفتاء على التعديل الدستوري، كما أعلنها وزير الداخلية السيد حبيب العادلي أن الحكم حقق نجاحاً باهراً بعدما حشد كل طاقاته السياسية والإعلامية والشعبية واللوجستية لجلب أكبر عدد ممكن من المقترعين للمشاركة في عملية الاقتراع. وأعلن العادلي أن الاستفتاء الاخير"شهد أكبر نسبة مشاركة في تاريخ الاستفتاءات في مصر". وبدا واضحاً أن"الحزب الوطني"الحاكم وأجهزة الحكم كانت تراهن على نسب المشاركة لإظهار الحجم الحقيقي لقوى المعارضة التي قاطعت الاستفتاء. وتبين أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم واعترضوا على التعديل بلغ نحو ثلاثة ملايين، وهو رقم يفوق بكثير عدد المنتسبين الى أربعة أحزاب شرعية قاطعت الاستفتاء، وهي"الوفد"و"التجمع"و"الناصري"و"الغد"إضافة الى جماعة"الإخوان المسلمين"و"الحركة المصرية من أجل التغيير"المعروفة باسم"كفاية". وشككت المعارضة في النسب التي أعلنها وزير الداخلية السيد حبيب العادلي. ونقلت وكالة"رويترز"عن محمد السيد حبيب نائب المرشد العام ل"الاخوان"انه لا يعتقد بصحة الارقام المعلنة. وأضاف:"نعرف أن ما بين 5 و10 في المئة من الناخبين يشتركون في الاستفتاءات... لدي شكوك كبيرة في هذا الرقم". وقالت جميلة اسماعيل الناطقة باسم"حزب الغد"ان الارقام كبيرة بدرجة مستحيلة. وأضافت:"يبدو أن الرقم ضوعف خمس مرات". الى ذلك أ ف ب، قالت نقابة الصحافيين في بيان ان"مجلس نقابة الصحافيين روعته جرائم ووقائع تعرض مواطنين ومواطنات وعدد كبير من الصحافيين لاعتداءات وحشية وصلت الى حد هتك العرض العلني لسيدات وفتيات، من بينهن صحافيات كن يؤدين واجبهن المهني". وأضافت ان"هؤلاء جميعاً وقعوا في ايدي عصابات مأجورة من البلطجية والمجرمين وأصحاب السوابق قاموا بضربهن وتعريتهن وملامسة أجزاء حساسة من أجسادهن بتوجيه مباشر من أعضاء قياديين في الحزب الوطني الحاكم وفي حماية وحراسة الشرطة". وأكدت ان"مجلس نقابة الصحافيين يعبر عن أقصى درجات الغضب والاشمئزاز من هذه الجرائم الدنيئة ويؤكد انه لن يدع هذا الحدث يمر من دون انزال أشد العقاب بالمنفذين والمخططين بعد تحقيق قضائي عاجل وناجز وشفاف تشرف عليه جهات موثوقة وتعلن نتائجه للرأي العام". ويشير البيان الى تظاهرة لحركة"كفاية"امام مبنى النقابة احتجاجاً على الاستفتاء على تعديل الدستور، وتدخلت قوات الامن لمنعها بقوة، كما قام أنصار"الحزب الوطني"بالاعتداء على المشاركين فيها من دون تدخل الشرطة.