مفاجأة مثيرة ظهرت أمس بعد حادث الشروع في اغتيال الفنان عبد العزيز مخيون 58 سنة على يد زوجته الطبيبة سحر احمد أبو القاسم 40 سنة وصديقها هيثم محمد منير، العامل في أحد المطاعم. ففي حين أكدت الزوجة وصديقها وجود علاقة بينهما وقاما بتمثيل الجريمة مساء أول من أمس في شقة الفنان في العقار 60 أ ،"عمارات نيركو"في منطقة المعادي، أصر الفنان على التأكيد أن الحادث مدبر ضده بسبب مساندته لحركة"كفاية"التي ترفض التجديد لمبارك، وتصريحاته ضد النظام في القنوات الفضائية لكنه تراجع بعدها عن أقواله أمام النيابة، مؤكداً أن الحادث جنائي. وأكدت الزوجة في التحقيقات التي استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس أن زوجها تعرف الى والدة هيثم محمد منير في نشاط خيري في أحد لجان فض المنازعات. وبسبب تدهور علاقتها بالفنان ونشوب مشاجرات بينهما وصلت إلى أقسام الشرطة والمحاكم، وجدت في العامل الصديق تعويضاً عاطفياً، فأعطته مفتاحين لبوابة العقار وآخر لشقتها للحضور بغية قتل زوجها. وأضافت أنها اتفقت معه على قتل زوجها، فحضر إلى شقتها بعد منتصف الليل وانتظره في الصالة وأحضر سكيتين. وحين دخل مخيون الشقة، انهال عليه بالطعنات ففر من الشقة. حينها طالبت العامل بتغيير ملابسه الملطخة بالدماء، وفر إلى الشقة المجاورة. وعندما ألقت الشرطة القبض عليه، نفت الزوجة وجود علاقة بينها وبينه، قائلة إنها"مجرد صداقة عادية". أما المهتم، فقال إن الزوجة أظهرت اهتماماً كبيراً تجاهه، وكانت تبادله المكالمات الهاتفية والرسائل الغرامية على الهاتف النقال. وبعدها طلبت منه أن يقتل زوجها بسبب المشاكل المستمرة بينهما. وذهب إلى الشقة بعد منتصف الليل، وانتظر الفنان في الصالة لحين حضوره وانهال عليه بالطعنات وقفز إلى الشقة المجاورة وضبطته الشرطة. السبب"حركة كفاية"؟ في أول تصريح له، أكد مخيون أن الحادث مدبر ضده لمساندته حركة"كفاية"، لكنه سرعان ما تراجع عن أقواله، وأكد أنه يعرف العامل ووالدته، وأن العامل طلب منه أن يساعده في العمل في التمثيل من خلال معهد الإبداع الذي يدرس فيه، لكنه رفض وطلب منه الحضور إليه لمقابلته في شقته التي دخلها بطريقة غير مشروعة وانتظره لقتله بتحريض من زوجته بسبب المشاكل بينهما. وأضاف انه لولا صراخه"الحقوني"، وإسراع الجيران إلى نجدته، لكان قتل. كما استمعت النيابة لأقوال حارس العقار متولي محمد 50 عاماً وابنه عبد الرحمن 25 عاماً اللذين أكدا انهما فوجئا بصراخ في الثانية بعد منتصف الليل وأسرعا إلى شقة الفنان في الطابق الرابع ووجداه يجلس على السلالم، والدماء تغطي وجهه. كما أشارت هناء الزمر، سيدة الأعمال التي تقيم في الشقة المقابلة لمخيون، الى انها شعرت بوجود شخص غريب على شرفة منزلها، وفجأة كسر الباب وأسرع إلى غرفة الصالون ليختفي داخلها خلف أحد الكراسي حتى حضر رجال المباحث لضبطه. وأمرت النيابة بحبس زوجة الفنان وصديقها بتهمة الشروع في قتله تمهيداً لإحالتهما إلى محكمة الجنايات.