شرع"مجلس اتحاد نقابات أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية"بحملة شعبية لالغاء اتفاق"تعاون"وقعه رئيس"جامعة القدس"سري نسيبة مع الجامعة العبرية في القدس في وقت يخوض الاتحاد معركة لتثيبت قرار غير مسبوق اتخذه اكاديميون بريطانيون بمقاطعة الجامعات الاسرائيلية التي تتبنى سياسات الاحتلال ومواقفه. وطالب المجلس الرئيس محمود عباس ابو مازن باقالة نسيبة لاقدامه على توقيع اتفاق تعاون مع احدى الجامعات الاسرائيلية في مخالفة لقرار مجلس التعليم العالي الفلسطيني بمقاطعة الجامعات الاسرائيلية علمياً وفنياً. ودان المجلس في بيان نشر في الصحف الفلسطينية موقف رئيس جامعة القدس"الذي يتجاهل وبشكل غير ديموقراطي وغير مسؤول الموقف الذي تبناه العاملون في جامعة القدس والمناهض للتطبيع". ودعا الجهات المعنية في السلطة الفلسطينية الى"ضرورة اتخاذ الاجراءات اللازمة لوضع حد لمثل هذا التصرف غير الممثل على الاطلاق لموقف أساتذة وموظفي الجامعات الفلسطينية واقالة رئيس جامعة القدس". وشكك البيان في مغزى"توقيت"التوقيع على اتفاق التعاون الذي جرى بين نسيبة والجامعة العبرية في 19 ايار مايو الجاري قبل ايام من جلسة"اعادة النظر"في قرار اتخذه اتحاد المحاضرين البريطانيين، ويقضي بمقاطعة جامعتي حيفا وبار ايلان لدعمهما الاحتلال. ومن المقرر عقد هذه الجلسة في 26 من الشهر نفسه. وجاء في البيان ان"ادارة جامعة القدس ممثلة برئيسها سري نسيبة توقع اتفاق تعاون مع الجامعة العبرية وتنصب نفسها مدافعاً عن التطبيع مع حكومة شارون... التي تتنكر للقرارات الدولية وتمعن في الاعتداء على شعبنا وتغتصب الارض من أجل اقامة جدار العزل والكراهية وتكريس الفصل العنصري". وحذر نقيب العاملين في جامعة بيرزيت، ممثل مجلس الاتحاد الدكتور محمد ابو زيد في تصريح ل"الحياة"، من ان تشكل الخطوة التي أقدم عليها رئيس جامعة القدس"سلاحاً"لالغاء قرار اتحاد المحاضرين البريطانيين يه يو تي ويضعف محاولات النقابيين ومؤسسات المجتمع المدني لدعم المقاطعة لمؤسسات اسرائيلية تدعم الاحتلال". وأوضح ان الموقف المبدئي للجامعات الفلسطينية هو مقاطعة الجامعات الاسرائيلية علمياً وفنياً طالما هي تتنكر للقضية الفلسطينية وتنتهج سياسة"اسكات"كل اكاديمي اسرائيلي يقر بالنكبة الفلسطينية، كما حدث للاكاديمي الان بابيه من جامعة حيفا. وتساءل:"كيف يمكن توقيع اتفاق تعاون مع الجامعة العبرية بينما الجامعات الفلسطينية لا تستطيع ان تتواصل مع بعضها بعضا بسبب الاحتلال وسياسة الفصل والعزل والتقطيع؟". كما تساءل عن الجهة التي يمثلها رئيس الجامعة"خصوصاً ان غالبية العاملين فيها أعربوا عن معارضتهم ومناهضتهم للتطبيع". وقال ان توقيع"اتفاق التعاون"قد يؤدي وفقاً لما أوحت به الصحافة العبرية الى الغاء قرار المقاطعة المتقدم الذي اتخذته منظمة المحاضرين البريطانيين، والذي"أزال ما كان احد المحرمات بالنسبة الى اسرائيل، وهي المقاطعة ووضعها على أجندة النقابات الدولية". وتشهد الساعة الاولى من دوام الجامعات الفلسطينية اليوم فترة يعبر فيها العاملون في هذه الجامعات عن احتجاجهم على تصريحات رئيس جامعة القدس، فيما سيعقد مؤتمر صحافي لشرح خطورة تداعياتها على ما يرى فيه الفلسطينيون بداية لحملة مقاطعة لدولة الاحتلال على غرار ما جرى لنظام جنوب افريقيا العنصري في الثمانينات. ومارست اسرائيل على غير مستوى ضغوطاً هائلة على منظمة المحاضرين البريطانيين لحملها على الغاء قرارها بمقاطعة جامعتي حيفا وبار ايلان على خلفية مواقفهما المؤيدة للاحتلال الاسرائيلي. ونجحت هذه الضغوط في تحديد جلسة"لاعادة النظر"في هذا القرار الاسبوع المقبل، وسط توقعات اسرائيلية بالغائه. وكانت جامعة بار ايلان اقرت، بموافقة حكومية، اعتبار كلية مقامة في مستوطنة"ارييل"داخل الضفة المحتلة جامعة اسرائيلية. شهادة تقديرية لعلي سالم وفي سياق متصل، أعلنت مصادر اسرائيلية ان جامعة"بن غوريون"الاسرائيلية في بئر السبع ستمنح كاتباً مصرياً شهادة"تقدير لجهوده وشجاعته في الدعوة الى تطبيع العلاقة بين مصر واسرائيل... ولمحارب شجاع من أجل السلام". وأشارت الى ان"شهادة التقدير"ستمنح للكاتب علي سالم الذي وصفته الجامعة بأنه من"أول الداعين الى التطبيع وانسان متنور صاحب روح حرة وتفكير خاص ومخلص لأرائه ومستعد ان يناضل من أجلها". وتمنح هذه الشهادة للكاتب المصري من بين سبع شهادات تقدير اسرائيلية ستمنحها الجامعة الاسرائيلية.