قالت مصادر"تيار المستقبل"بزعامة سعد الدين الحريري ان تقدماً حصل مع العماد ميشال عون في التفاوض على التحالف في اللوائح الانتخابية بين الفريقين، خصوصاً في الشمال والبقاع. وكان عون اجتمع مع النائب غطاس خوري المفوض من"تيار المستقبل"لتذليل العقبات وحل العقد التي حالت حتى الآن دون الاتفاق على التحالف الانتخابي في عدد من المناطق اللبنانية. وعلمت"الحياة"ان عون وخوري توصلا الى نتائج مقبولة في ما يخص التعاون في منطقتي الشمال والبقاع إلا أن تثبيت هذا التعاون مرتبط بتوافق عون مع أطراف اخرى في الشمال، وباتفاقه مع رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط في شأن التعاون في دائرة عاليه - بعبدا، والذي ما زال متعثراً بسبب اعتبار جنبلاط ان سقف مطالب الجنرال عالٍ جداً. وقالت مصادر مطلعة ان اتفاقاً جرى مع عون على ان يشترك تيار الأخير بمرشحين اثنين على اللوائح التي يدعمها آل الحريري في الشمال، أي في عكار الارثوذكسي عبدالله حنا وفي البترون الماروني جبران باسيل أو في طرابلس الماروني يوسف سعدالله الخوري. ويتوقف حسم أي منهما على توافق عون مع مناصري الرئيس السابق أمين الجميل و"القوات اللبنانية"وبعض أفرقاء"لقاء قرنة شهوان"في ما يخص التحالفات في البترون حيث للجميل مرشح، وفي طرابلس حيث ل"القوات"أنصار مرشح. كما ربط خوري تكريس التوافق الذي يشمل دعم مرشح عون في زحلة سليم عون، بانهاء المفاوضات في عاليه - بعبدا مع جنبلاط الذي كان رفض مطالبة عون بمرشح درزي في بعبدا واثنين مارونيين وآخر ارثوذكسي في عاليه. وقالت مصادر مطلعة ان أقصى ما يقبل به جنبلاط هو التحالف مع مرشحين مارونيين من أنصاره في بعبدا. وقال مصدر معارض ل"الحياة"ان التعاون مع عون في معظم المناطق بات مرتبطاً عملياً بحل عقدة عاليه - بعبدا، اذ التزم أعضاء آخرون في المعارضة المسيحية الجميل والقوات التعاون مع جنبلاط فيها عبر دعم المرشح انطوان غانم. فإذا لم تنجح المفاوضات بين التيار العوني وبين جنبلاط تأثرت تحالفات عون مع الأطراف الأخرى في المناطق الأخرى التي عليه أن يقبل بأن يتعاون معها فيها المتن الشمالي وكسروان - جبيل.... وأشار المصدر القيادي في المعارضة الى أن التعاون بين المعارضة وعون بات الى حد كبير يتوقف على حل عقدة دائرة عاليه - بعبدا التي قد تكرس تحالفاً عريضاً في سائر المناطق، أو تضرب احتمالات التحالف فيها اذا تعذر الاتفاق في هذه الدائرة. ومن المنتظر أن تجري محاولة جديدة بين عون وفريق جنبلاط اليوم، اذ يفترض ان يلتقيه النائب مروان حمادة لهذا الغرض. من جهة ثانية أعلن رئيس الحكومة السابق عمر كرامي ان انسحابه من النيابة بعد قراره مقاطعة الانتخابات،"ليس انسحاباً من الحياة السياسية... ولنكشف المؤامرة التي تحاك على الحياة البرلمانية في لبنان". وقال ان"مهمات المجلس النيابي الجديد هي تطبيق ما تبقى من القرار 1559 والصلح مع اسرائيل". يذكر ان اقفال باب الترشيح في دائرتي الجنوب منتصف ليل أول من أمس، أدى الى اعلان فوز النائبين السنيين عن صيدا بهية الحريري وأسامة سعد بالتزكية.