تطرح المغنية نانسي عجرم في الأسابيع القليلة المقبلة ألبومها الجديد الذي تعد أنه سيكون"مفاجأة الموسم الفني"هذا الصيف، وهو الثالث في مسيرتها الفنية التي تجمعها مع مدير أعمالها جيجي لامارا. عجرم التي اختيرت أخيراً على موقع مجلة"نيوزويك"ضمن أهم الشخصيات العربية المرتبطة بمؤشرات التغيير في الوطن العربي، تحدثت في حوار مع"الحياة"عن مشاريعها الجديدة والاشاعات الكثيرة التي تطاردها، إضافة إلى تجربة الإعلانات ومسألة الاحتكار والسينما والناحية الإنسانية في شخصيتها... تضعين هذه الأيام اللمسات الأخيرة على ألبومك الجديد الذي يصفه البعض بالمفاجأة. ماذا تقولين عنه، وهل أن الأغنية"الهيت"هذه المرة ستكون أغنية لبنانية وليست مصرية؟ - لا أستطيع أن أتحدث كثيراً عن العمل ، لكنني أعد الجمهور بأغان أجمل مما قدمت سابقاً. ما زلت في إطار اللون الغنائي نفسه، لكن هناك تنويعاً وتجديداً في المضمون. الألبوم سيصدر مطلع شهر تموزيوليو المقبل. تعاملت فيه مع عدد من الشعراء والملحنين مثل: نزار فرنسيس، الياس ناصر، حسن أبو السعود، بهاء الدين محمد، أنور المشيري، أيمن بهجت قمر، حمدي الصديق، طارق أبو جودة، سليم سلامة، طارق مدكور، وليد سعد، محمود خيامي، وسام الأمير وغيرهم. سيضم العمل مبدئياً عشر أغان، خمس منها باللهجة المصرية، ثلاث باللهجة اللبنانية، واثنتان باللهجة الخليجية. قمت بزيادة الأغنيات الخليجية بعد أن قدمت أغنية واحدة فقط في الألبوم الماضي؟ - صحيح. في الفترة الماضية سمعت عدداً من الأغاني الخليجية فأعجبتني. لكنني لا اقدم الأغنية الخليجية الصعبة، بل البسيطة. قيل إن الألبوم الجديد سيكون من إنتاج مدير أعمالك جيجي لامارا. - نعم، وكما في الألبومين السابقين، وبالتعاون مع شركتي"ريلاكس إن"و"ميغا ستار"لخوفنا على عملنا، ولأنه يهمنا نجاحنا المشترك أنا وجيجي، نحاول دوماً تقديم إضافات لنحصل على نتيجة أجمل وأفضل. ما زلت غير محتكرة حتى اليوم لأي شركة فنية... - لو كان الاحتكار سيخدمني فنياً فلا مانع عندي، المهم أن يكون في مصلحتي. اليوم أنا قادرة على تأمين مصالحي بعيداً منه... أما إذا لم أعد كذلك مستقبلاً، فلكل حادث حديث. تردد كثيراً عن تصويرك أغنية"إنت إيه"على طريقة الفيديو كليب، ولم تنفذ حتى اليوم، ما الذي حصل؟ - سأصورها مطلع الشهر المقبل، بعد حفلة المغرب، وقبل سفري إلى الولاياتالمتحدة الأميركية في جولة تستمر شهراً كاملاً. وأيضاً مع نادين لبكي؟ - نعم، في خطوة جديدة للتركيز على نجاحنا المشترك. ليس معنى ذلك أنني غير قادرة على النجاح مع الآخرين، لكن نادين أكثر من يفهمني اليوم، وتعرف شخصيتي وتدرك ما يليق بي. إلى جانب الجوائز الكثيرة التي تحصلين عليها، فزت أخيراً بجائزة"الموريكس دور"كأفضل فنانة لبنانية. ما هو شعورك تجاه هذه الجوائز؟ - سعدت بهذه الجائزة لأنها من وطني، لكن استمراريتي المبنية على محبة الناس تهمني أكثر. أشعر بأنني لم أقدم شيئاً بعد وإن أمامي الكثير، وأحرص دوماً على تقديم الجديد، والصعود بخطى ثابتة وواثقة. تطاولك الاشاعات باستمرار، وآخرها زواجك من رجل سياسي لبناني... - مقاطعة يزوجونني كل يوم... صرت معتادة على ذلك. كل يوم أسمع اشاعة جديدة يتم تداولها بين الناس وفي الأوساط الصحافية. والاشاعة التي تسألني عنها، علمت بها من الصحف مثل أي قارئ، وهي غير صحيحة. برأيك، لماذا ينزعج الفنان العربي من الاشاعات، بعكس الفنان الغربي الذي يستفيد منها ويستعملها لمصلحته ويفتعلها من أجل الشهرة؟ - لسبب بسيط، ألا وهو أن مجتمعنا الشرقي يختلف كلياً عن مجتمعهم ولا مجال للمقارنة بينهما. عرضت الصحف لائحة لأغنى النجوم العرب، فحللت في المرتبة الثامنة مع ثروة تقدر ب16 مليون دولار.. ما تعليقك على المرتبة والثروة؟ - بالطبع هذا الخبر غير صحيح. لو كنت أملك هذا المبلغ لما كنت تراني هنا اليوم... كنت هربت تضحك. كيف كانت تجربة الإعلان الذي قدمتيه؟ - تجربة جميلة، خصوصاً أن الشركة المعلنة رصدت للعمل موازنة ضخمة. أعجبتني شروطهم وهم كذلك وافقوا على شروطي، وهناك قريباً إعلان ثانٍ للمنتج نفسه. لماذا قدمت كواليس تصوير الإعلان في كليب أغنية"قول تاني كده"؟ - بصراحة كان اقتراحاً من يحيى سعادة، المدير الفني لكل الكليبات التي صورتها، وأعجبتني الفكرة. هل ما زلت رافضة لعروض التمثيل السينمائي؟ - يعرض عليّ الكثير من السيناريوات، لكن لا يمكنني ذلك في هذه الفترة، لأن قبولي التمثيل يعني التفرغ التام لأشهر. وما دمت لا أجد وقتاً في مفكرتي لتصوير كليب غنائي، فكيف سأستطيع الموافقة على فيلم سينمائي؟ عندما يقال اليوم إن نانسي عجرم باتت من أهم الشخصيات العربية المؤثرة، والتي لها علاقة بمؤشرات التغيير في الوطن العربي خلال هذه المرحلة.. ما تعليقك؟ - أشعر بمسؤولية تكبر سنة بعد سنة، ويتملكني دائماً القلق والخوف مما أريد تقديمه مستقبلاً. هذه الفكرة تجول في رأسي يومياً، وتجعلني أتساءل كيف يمكنني أن أحافظ على كل هذا النجاح والحب، وكيف أتمكن من الاستمرار. لماذا يقال إن شهرتك في مصر أكبر منها في بقية الدول؟ - لا أحب أن أتكلم عن نفسي... لي جمهور في كل بلد أزوره، وإقبال الناس على حفلاتي كبير في كل الدول العربية. في الأيام القليلة الماضية، قرأت قصة للأطفال ضمن احتفالات إعادة الحياة إلى مدينة بيروت، وغنيت في حفلة لمساعدة ضحايا كارثة تسونامي، وتشاركين قريباً في حفلة لمصلحة مرضى سرطان الأطفال في مصر. هل في الأمر ترويج فني أم هو لفتة إنسانية فقط؟ - دعنا نكون منطقيين في هذه المسألة، فالفنان، وبعيداً من المال والشهرة، يحب من خلال عمله مساعدة الغير. ولم لا أقدم على الخطوة ما دمت قادرة على ذلك؟ لماذا لا نقدم للناس شيئاً بسيطاً يُفرحهم؟ أنا أول شخص أقبل المشاركة في أي عمل إنساني أدعى إليه.