قالت مصادر كردية ل"الحياة"امس ان الشيخ محمد الخزنوي توفي مع اثنين من ابنائه في السعودية، وذلك بعد بضعة اشهر على مقتل شقيقه الاصغر محمد معشوق بعد اختفائه بضعة ايام. وكان الشيخ محمد الخزنوي في الخمسينات ورث عن والده الشيخ عز الدين الطريقة النقشبندية التي تلقي دعماً كبيراً في سورية والعراق وتركيا، وخصوصاً في منطقة الجزيرة السورية شمال شرق البلاد. وبعد وفاة الشيخ عز الدين قبل سنوات، ظهرت مؤشرات الى منافسة بين محمد الابن البكر وشقيقه معشوق على خلفية النظرة الى الطريقة الصوفية واملاك عائلية. وساد اعتقاد بأن لذلك دوراً في خطف معشوق وقتله قبل بضعة اشهر. لكن قريبين الى اسرة الخزنوي نفوا ذلك. واوضحت المصادر في اتصال هاتفي اجرته"الحياة"في الحسكة، ان سيارة شاحنة كبيرة اصطدمت بسيارت اسرة الشيخ محمد في رحلتهم لاداء مناسك العمرة في السعودية، حيث توفي الشيخ محمد وابنه عبد الخالق وابنته اعتدال وزوجته. واضافت المصادر ان والدته بهية بوزو توفيت امس متأثرة بجروحها. ومن المقرر ان تنقل الجثامين الى مدينة تل معروف في ضواحي الحسكة، حيث يقع مدفن العائلة وكلية شرعية كبيرة يدرس فيها طلاب عرب واجانب ويعيش فيها مئات المريدين السوريين. وكان الشيخ معشوق خطف من مركز الدراسات الاسلامية وسط دمشق في ايار مايو الماضي لنحو ثلاثة اسابيع، قبل ان تعلن السلطات الرسمية عن اكتشاف جثته في دير الزور. ثم بثت اعترافات لاشخاص، قالوا انهم قتلوا لاسباب جرمية بناء على طلب عبد الرزاق أحد مرافقي الشيخ محمد. لكن الشيخ الراحل محمد الخزنوي قال انه كان وقتذاك في المانيا للعلاج. ثم اعلن ان عبد الرزاق وجد مقتولاً على سكة قطار شمال سورية. وتزامنت حادثة الشيخ محمد مع وجود مرشد نجل الشيخ معشوق في السعودية. وقالت المصادر ان مرشد قدم محاضرة في مؤتمر اسلامي عقد في مكةالمكرمة بعنوان"المشكلة الكردية: أسبابها وطرق حلها وعلاجها".