أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ثوابت الحكومة في إجراء الانتخابات النيابية المقبلة"في مواعيدها الدستورية بشفافية وتجرد وحياد ونزاهة"، متمنياً"أن تثمر الاتصالات السياسية القائمة عن نتائج تحفظ الوحدة الوطنية وصيغة العيش المشترك وتبدد المخاوف الموجودة لدى البعض". وأبلغ ميقاتي رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات النيابية خوسيه ايناسيو سالافرانكا سانشيزنيرا"أن الحكومة، وانطلاقاً من احترامها لتعهداتها أمام الرأي العام اللبناني, ستوفر كل الأجواء الملائمة لكي تكون الانتخابات المقبلة محطة أساسية في مسيرة التغيير وهي لهذه الغاية مستعدة لقبول مساعدة الاتحاد الاوروبي والهيئات الدولية المعنية في سبيل الإشراف على تأمين نزاهة هذه الانتخابات، وتأمين رؤية وامكانات مكننة الانتخابات مستقبلاً". وأشار ميقاتي إلى أنه أجرى ويجري سلسلة اتصالات مع عدد من المسؤولين والأقطاب والمرجعيات في محاولة"للتوصل إلى اتفاق يزيل التشنج الذي شهدته الساحة السياسية اللبنانية ويؤمن إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها". وأكد ميقاتي للموفد الاوروبي"التزام الحكومة بما تعهدت به في البيان الوزاري لجهة تسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1595". ورحب بتعيين الأمين العام للأمم المتحدة لرئيس دائرة المدعيين في برلين ميليس ديتلف لقيادة اللجنة، واعتبر"أن ذلك يشكل خطوة مهمة على صعيد انطلاق عمل اللجنة في كشف الحقيقة". وأوضح أن الحكومة باشرت اتخاذ ما تستدعيه التداعيات الناتجة عن الجريمة من تدابير وهي ستتخذ أيضاً كل القرارات والإجراءات في حق كل من يظهر التحقيق مسؤوليته في هذه الجريمة. وأوفد ميقاتي وزراء: العدل خالد قباني، المالية دميانوس قطار والبيئة والتنمية الادارية طارق متري الى العماد ميشال عون في اطار مساعيه لحلحلة الازمة السياسية في البلاد على خلفية قانون الانتخابات. وقال الوزير قباني بعد اللقاء:"اللبنانيون لا يعارضون بلادهم ولا الانتخابات، والجميع حريصون على اجرائها والاستفادة من هذه المرحلة لوضع لبنان على طريق التغيير، لأن اللبنانيين يريدون التغيير وقد آن الأوان لذلك. نحن علينا ان نجري الانتخابات في مواعيدها الدستورية ولا نريد ان تذهب هذه الفرصة من دون الانتخابات والا دخل لبنان في المجهول، سنأخذ هواجس البطريرك وبكركي بعين الاعتبار وسنجد الحلول المناسبة". وأضاف:"علينا تكوين المؤسسات من جديد ومن خلالها نستطيع ان نصحح كل الاوضاع وننكب على كل الملفات"، مشيراً الى"أننا في طور التشاور". وكان ميقاتي اوفد الوزير قطار الى السفارة البابوية والتقى سفيرها, كما اوفد الوزيرين قباني وعادل حمية الى رئيس"اللقاء الديموقراطي النيابي"وليد جنبلاط في المختارة. وقال ميقاتي امام السفيرالايراني في بيروت مسعود ادريسي انه أكد أمام المنتديات الدولية التي أجرى محادثات سياسية معها وجهة النظر الرسمية اللبنانية القائلة"إن المقاومة في لبنان ليست ميليشيا بأي شكل من الأشكال وانما حركة مقاومة وحركة تحرير وطنية لبنانية وهي تمثل رمزاً وعنواناً لكرامة لبنان وسيادته واستقلاله، وبالتالي فان أي أمر يتعلق بالمقاومة اللبنانية وبسلاحها لا يمكن ان يبت في شأنه إلا من خلال الحوار البناء والتعاون بين اللبنانيين جميعاً". وجدد الادريسي موقف بلاده الدائم والثابت"في الوقوف الى جانب لبنان الشقيق في مختلف الظروف الحساسة، وهي على أتم الاستعداد لإيجاد التعاون البناء والأخوي مع لبنان الشقيق وحكومته في مختلف المجالات". وأمل ان"يلبي ميقاتي الدعوة لزيارة طهران قبل الانتخابات النيابية اللبنانية". وكان ميقاتي زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وجرى التباحث في التطورات على الساحة اللبنانية والتداول في أوضاع المنطقة. ويغادر الرئيس ميقاتي بيروت صباح اليوم إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر يوماً واحداً ويلتقي المسؤولين السعوديين وأبناء الجالية اللبنانية.