نبهت"مكونات"المعارضة اللبنانية التي اجتمعت في فندق"البريستول"امس, الى"ان معركة انتفاضة الاستقلال لم تنته بعد، اذ يقوم النظام الاستخباراتي السوري - اللبناني بهجوم شرس لالغاء الانتخابات النيابية واحداث فتنة طائفية في البلاد عبر اثارة مشاعر الخوف والغبن عند الطوائف كافة", ودعت اللبنانيين"الى متابعة معركة الاستقلال والتصدي لتدخلات الاجهزة السورية في الشؤون اللبنانية مباشرة او عبر امتداداتها اللبنانية". وحضر الاجتماع وهو الرابع لها والذي استمر نحو ثلاث ساعات ونصف ساعة, النواب: فؤاد السعد، نبيل البستاني، انطوان اندراوس، محمد الحجار، اكرم شهيب، هنري حلو، انطوان غانم، غازي العريضي، مروان حماده، علاء الدين ترو، ايلي عون، ايمن شقير، نعمة طعمة، باسم السبع، عبدالله فرحات وصلاح حنين عن"اللقاء الديموقراطي"، محمد قباني، جان اوغاسبيان، وليد عيدو، سيرج طورسركسيان، غنوة جلول، يغيا جرجيان، نبيل دو فريج، ميشال فرعون وغطاس خوري عن"كتلة قرار بيروت"، احمد فتفت عن"تيار المستقبل"، نسيب لحود، مصباح الاحدب وانطوان حداد عن"حركة التجدد الديموقراطي"، فارس سعيد، بطرس حرب، نائلة معوض، شكيب خوري، جبران تويني، كميل زيادة، ادي ابي لمع، ميشال خوري، سمير فرنجية، سمير عبد الملك، ميشال معوض وجواد بولس عن"لقاء قرنة شهوان"، كارلوس اده ومروان صقر عن حزب الكتلة الوطنية، بيار الجميل، ساسين ساسين وانطوان ريشا عن"الحركة الاصلاحية الكتائبية"، الياس عطاالله، حكمت عيد، زياد ماجد، عن"حركة اليسار الديموقراطي"، النائب ناظم الخوري، النائبان السابقان محمود طبو ومحمود عواد، جبران باسيل وزياد عيسى عن"التيار الوطني الحر". وانتهى الاجتماع الى دعوة قيادات التكتلات المعارضة من احزاب وتيارات الى اجتماع للاتفاق على وضع لوائح مشتركة في كل المناطق اللبنانية تحد من مساوىء القانون الانتخابي، وعهد الى هيئة المتابعة اجراء الاتصالات لتنظيم عقد الاجتماع، وسجل تحفظ ل"التيار الوطني الحر"الذي ربط ازالته بالنتائج العملية المزمع تحقيقها من خلال اجتماع القيادات الذي تقرر. وتلا النائب خوري بيان الاجتماع وجاء فيه:"ان المعارضة انجزت بفضل توحد اللبنانيين اولاً وقرارهم بتحمل مسؤولياتهم بأنفسهم ثانياً، معظم الاهداف التي من اجلها انطلقت انتفاضة الاستقلال، وهي: إسقاط"جمهورية الخوف"التي أقامها النظام الأمني اللبناني - السوري والتي فرضها بالدم والسجن والابعاد والاذلال. وخروج القوات السورية من لبنان ووضع حد لنظام الهيمنة والفساد. وولادة الاستقلال اللبناني الثاني بفعل جهد اللبنانيين, في عام 1943 كان هناك ابطال للاستقلال, اما اليوم فهناك شعب للاستقلال. وقيام لجنة تحقيق دولية لكشف قتلة الشهيد الرئيس رفيق الحريري والنائب باسل فليحان ورفاقهما، وعودة لبنان الى خريطة العالم بعد غياب وتغييب دام طويلاً واستعادته شخصيته المستقلة، وتقديمه نموذجاً حضارياً للتغيير السلمي والديموقراطي". واعلنت المعارضة"تمسكها بالافراج عن الدكتور سمير جعجع قبل الانتخابات، بوصفه أحد أبرز مطالبها ولضرورات المصالحة اللبنانية الشاملة". وأكدت"الشراكة الكاملة بين مكوناتها"وقررت دعوة قيادات التكتلات المعارضة من احزاب وتيارات الى الاجتماع والاتفاق على وضع لوائح مشتركة في كل المناطق اللبنانية"تحد من مساوىء القانون الانتخابي الذي فرضه النظام الأمني السوري - اللبناني"، وعهدت الى هيئة المتابعة إجراء الاتصالات وتنظيم عقد هذا الاجتماع. وفي تفاصيل الاجتماع ان النائب العريضي قال مصارحاً:"وصلتنا رسالتان خطيرتان: الاولى من رئيس الجمهورية اميل لحود الى المجلس النيابي عبر رئيسه نبيه بري وقد رد عليها النواب بما يشبه الإجماع وأعادوها الى صاحبها، على رغم ان البعض حاول الدفاع عن لحود وان هذا البعض لم يقتصر على الموالاة وانما على اطراف في المعارضة بذريعة حماية موقع رئاسة الجمهورية". وتابع:"ان اخطر ما في الامر هو انه عندما يخطئ أي مسؤول يبادر البعض الى الدفاع عنه انطلاقاً من الطائفة التي ينتمي اليها، ونحن عندما ننتقد هذا المسؤول الى أي طائفة انتمى لا نتعرض لا لطائفته ولا لمذهبه". وأضاف العريضي:"لدينا جميعاً ملاحظات على قانون العام 2000 لكن من هو المسؤول عن المماطلة والتسويف جراء التأخير في تشكيل الحكومة بعدما امضى البعض في الموالاة فترة طويلة في البحث عن تأليف الحكومة ليأتي الاعتذار لاحقاً فتشكل حكومة جديدة برئاسة نجيب ميقاتي". ولفت الى"ان الجميع يقر بوجود ثغرات في قانون الانتخاب ونحن نسعى الى تصحيحها من خلال التعاون مع المعارضة ككل لنخوض الانتخاب على لوائح موحدة تضمن تمثيل جميع اطيافها". اما الرسالة الثانية، بحسب العريضي فجاءت من خلال بيان مجلس المطارنة"الذي شكل مفاجأة للجميع خصوصاً اننا كمعارضة كنا نستعجل اجراء الانتخابات في موعدها. وكنا سمعنا كلاماً للبطريرك صفير عندما رعى الاجتماع الاخير ل"لقاء قرنة شهوان"، داعياً الى توحد المعارضة لأن ما يهمنا وصول المعارضة بقوة الى البرلمان". وسأل العريضي عن المستفيد من بيان مجلس المطارنة، وانتقد النائب سليمان فرنجية على كلامه من"ان القيامة تقوم عندما يحكى عن رئيس الحكومة بينما رئاسة الجمهورية ما زالت مستباحة امام الهجمات". وأضاف العريضي:"ان رئيس الجمهورية هو الذي انتهك الدستور وخالف اتفاق الطائف اما اذا كان برئاسة الحكومة الرئيس الشهيد رفيق الحريري فأقول له انه كان شن اعنف هجوم ضده متهماً اياه برأس الأفعى، وب"بينغو قريطم". وسأل العريضي عن الذي تبدّل حتى يأتي بيان مجلس المطارنة الذي لم يخدم الاعتدال المسيحي الذي تمثله المعارضة، وقال:"لكل طرف هواجسه ومخاوفه لكننا نحن كمعارضة نجحنا في اقامة قوة سياسية مثالية وفي خوض الانتخابات معاً، وكنا في غنى عن أي كلام يحاول تصوير الخلاف وكأنه بين المسلمين والمسيحيين". ولفت الى"ان انزعاج البعض من عودة عون او خروج جعجع من السجن او توحد قوى اساسية في جبهة معارضة لا يبرر على الاطلاق الانجرار وراء فتح مشكلة عنوانها وجود ازمة بين المسلمين والمسيحيين". وقال:"نحن نختلف احياناً مع النائب غطاس خوري في امور عدة انما هناك من يريد ان يتوجه الى هذا النائب المسيحي المعارض ويقول له ان لا مكان له، فهل هذا الموقف لأنه شريك مع المسلمين وهل هذه الشراكة مرفوضة؟". ورأى العريضي"ان البلد في غنى عن أي رد فعل يمكن ان يصور المعركة وكأنها بين المسلمين والمسيحيين وبالتالي لا نريد ان تتشكل خلية حمد ثانية او تجمع عكاري جديد يتناول المسيحيين الذين هم شركاء لنا في بناء البلد وحمايته". وغمز العريضي من قناة بعض النواب الذين تحدثوا عن الزحف البشري الى بكركي في محاولة لتطويق البطريرك صفير، وقال:"أنتم تعرفون من يدفع باتجاه التصعيد ومن يغذي النعرات الطائفية خصوصاً ان احداً لا يستطيع تبرئة ابرز الرموز في السلطة وفي الموالاة". وانتقد العريضي ما قاله عون امام بكركي من ان هناك اكثر من رستم غزالة، وقال:"هل يقصد وليد جنبلاط وسعد الدين الحريري وآخرين ممن يعملون ليل نهار للحفاظ على وحدة المعارضة ومن اجل تكريس الوفاق الوطني من خلال تأليف لوائح انتخابية يتمثل فيها الجميع". ودعا العريضي النواب في المعارضة الى التصدي للذين يحاولون الايقاع بين المسلمين والمسيحيين. فأيده عدد منهم الذين هاجموا بشدة السلطة والدور الذي يلعبه بقايا النظام الامني في التحريض، وانتقدوا مواقف رئيس الجمهورية، بينما تحدث البعض الآخر بخجل داعياً الى استيعاب الهواجس والمخاوف التي وردت في بيان مجلس المطارنة والى التعامل معها بانفتاح. وتحدث ايضاً النائبان نسيب لحود وفارس سعيد وسمير فرنجية مشددين على وحدة المعارضة متمنين على سعد رفيق الحريري تأجيل اعلان اللائحة عن بيروت لبعض الوقت ريثما يتابعون مساعيهم من اجل التهدئة. "المردة"ترد على جنبلاط الى ذلك, ردت مؤسسة المردة على تصريح ادلى به النائب وليد جنبلاط الذي واستهدف النائب سليمان فرنجيه، قائلة:"تعودنا شتائم السيد جنبلاط وانفعالاته كلما شعر بأنه لم يعد سيد الموقف ورجل الساعة. وفي شأن علاقتنا مع سورية، فهي علاقة تاريخية يعرفها جميع اللبنانيين، ونحن لا نخجل بها ولا نسعى كما يفعل غيرنا في هذه الايام الى التنصل منها".