أشارت مصادر صناعية في"المنتدى السعودي للمشاريع العملاقة لعام 2005"أن من المتوقع أن يتم خلال الصيف المقبل اختيار الشركات الهندسية للبدء في أعمال التصاميم للمشروع المشترك بين شركة ارامكو السعودية وسوميتومو كيميكال اليابانية بناء مصنع رابغ البتروكيماوي والذي يتوقع البدء بتشغيله في عام 2008. وكان نائب رئيس ارامكو لتطوير الأعمال الجديدة، عصام البيات، قد أشار إلى المشروع الجديد، الذي يشكل واحداً من أربعة مشاريع جديدة ضخمة تنفذها ارامكو في الوقت الحاضر، والتي تشمل أيضاً بناء مصفاة جديدة بطاقة 400 ألف برميل يومياً، ومشروع تكرير للمواد البتروكيماوية في رأس تنورة والجعيمة، وتصنيع المواد لقطاع النفط. مشروع رابغ البتروكيماوي قال البيات إن مشروع رابغ ومجمع المواد البتروكيماوية قد بدأ في شهر ايار مايو 2004، عندما وقعت ارامكو السعودية وشركة سوميتومو كيميكال اليابانية، مذكرة تفاهم لتطوير مصفاة رابغ الحالية، التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ألف برميل يومياً، لتصبح مصفاة متكاملة ومجمعاً للمواد البتروكيماوية. وقال إن المجمع الجديد سيدمج المصفاة مع جهاز تكسير بالبخار عالمي المقاييس بقاعدة اولفينات عالية تكسير المقطرات بالوسيط الكيماوي وإيثان، والذي سيقرن بوحدات مشتقات ما بعد الإنتاج التي ستنتج 2.4 مليون طن من المواد البتروكيماوية الثانوية سنوياً. مصفاة تصدير جديدة وذكر البيات أن المشروع الثاني، هو إنشاء مصفاة جديدة للتصدير بطاقة 400 ألف برميل يومياً لتلبية الطلب في الأسواق العالمية. وتجرى محادثات مبدئية الآن مع مجموعة من المستثمرين العالميين لبناء المصفاة. وأشار إلى أن ارامكو"تتصور عرضاً مبدئياً عاماً يسمح للمستثمرين المحليين بتملك أسهم في المشروع". وقال البيات أن المشروع الثالث هو دراسة إمكان دمج إنتاج المواد البتروكيماوية مع أنواع اللقيم من معمل تكرير رأس تنورة والمنطقة الصناعية في الجعيمة. والجدير بالذكر أن معمل تكرير رأس تنورة يتألف حالياً من مصفاة تكسير هيدروجيني بطاقة 325 ألف برميل يومياً، ومجزئ مكثفات بطاقة 300 ألف برميل يومياً. وسيشتمل الدمج المقترح على جهاز تكسير كبير بقاعدة ايثان ونفتا، ومجمع استخلاص المواد العطرية، ووحدات تكميلية من مشتقات ما بعد الإنتاج، لإنتاج مواد بتروكيماوية ثانوية جديدة. وأشار البيات إلى وجود فرص استثمارية ضخمة تقدر بعشرات البلايين من الريالات لتصنيع المواد والمعدات والخدمات المساندة التي تخدم قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات. في هذا الصدد، قال النائب الأعلى لرئيس ارامكو للهندسة وخدمات الأعمال سالم بن سعيد آل عائض، أن النمو الاقتصادي الذي سينجم عن المشاريع الجديدة سيوفر فرصاً وظيفية لأكثر من 50 ألف مهندس، إضافة إلى فرص وظيفية أخرى تزيد على 700 ألف وظيفة في جميع المجالات. ودعا آل عائض الشركات إلى التفكير في ما بعد المشاريع الحالية،"والاستثمار في المنطقة بعقلية تقضي بتأسيس شراكات ثابتة وطويلة الأمد، ما من شأنه أن يسهم في إرساء دعائم اقتصاد متين يستفيد منه المستثمرون وسكان المنطقة لعدة أجيال قادمة". اكتشاف نفطي جديد وأعلن وزير النفط علي النعيمي عن اكتشاف حقل جديد للنفط العربي الخفيف في المنطقة الشرقية. وقال في بيان بثته وكالة الأنباء السعودية أنه تم في 20 نيسان أبريل الماضي اختبار بئر"حلفاء - 1"التي تقع على بعد 320 كيلومتراً جنوبالظهران ونحو 280 كيلومتراً جنوب شرقي الرياض،"فتدفق الزيت بمعدل ستة الآف برميل في اليوم من الزيت العربي الخفيف جداً، الذي تبلغ كثافته 36 درجة بمقياس معهد البترول الاميركي، كما تدفق الغاز من البئر نفسها بمعدل 4.2 ملايين قدم مكعبة قياسية في اليوم، متوقعاً"أن تحقق البئر معدلات إنتاج أعلى تحت ظروف الإنتاج الاعتيادية".