أكدت الحكومة اليابانية أمس، أنها تعمل لجمع"معلومات دقيقة ومستقلة"حول المواطن الياباني الموظف في شركة أمنية بريطانية الذي خُطف في العراق، لافتة الى إصابته بجروح قبل احتجازه. وأوضحت وزارة الخارجية أن أكيهيتو سايتو 44 عاماً وهو من طوكيو"جُرح على ما يبدو وخطفته"جماعة"أنصار السنة"المتشددة. وقال وزير الخارجية نوبوتاكا ماشيمورا:"نسعى الى التأكد من جميع تفاصيل قضية سايتو. اذا اتضحت ظروف خطفه وجرحه، فسنبذل كل ما في وسعنا للافراج عنه سالماً وفي أسرع ما يمكن". وأوضح الناطق باسم الحكومة هيروكي هوسودا أن الخاطفين لم يتصلوا بالحكومة اليابانية حتى الآن. وقال هوسودا إن الحكومة اليابانية تستند حالياً الى"معلومات تتمتع بصدقية كبيرة"قدمتها الشركة الأمنية البريطانية"هارت جي أم أس أس سي أو"مركز قبرص التي يعمل فيها سايتو. وتابع أن"الحكومة ستفعل ما في وسعها لتسوية هذه القضية"، مشيراً الى أن والد وشقيق سايتو الذي أقام لبعض الوقت في أوروبا، كانا يجهلان أنه في العراق. وكانت جماعة"أنصار السنة"أعلنت في بيان نشرته على موقع اسلامي على الانترنت أنها خطفت يابانياً بعد"معركة طاحنة"في غرب العراق. وأوضح البيان أن"المجاهدين كمنوا لعدد من السيارات التي خرجت من قاعدة الأسد الأميركية غرب وتحمل مقاولين وعناصر استخبارات غربيين تساندهم قوات الردة، وخرجوا عليهم كالأسود عند وصولهم"الى منطقة قرب هيت. وأوضحت أن"المجاهدين"أسروا يابانياً"مصاباً بجروح بالغة". ويشارك حوالي 600 جندي ياباني منذ اكثر من عام في عمليات انسانية ولاعادة الاعمار في السماوة في محافظة المثنى الهادئة نسبياً. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليابانية أن خطف سايتو لن يؤثر في الوجود الياباني في العراق. وكانت اليابان قررت في 14 كانون الأول ديسمبر تمديد المهمة التي يقوم بها جنودها في العراق عاماً واحداً. وفي سيدني، صرح وزير الخارجية الأسترالي ألكسندر داونر بأن بلاده لا تملك أي معلومات عن أحد رعاياها رجل الأعمال دوغلاس وود 63 عاماً المحتجز رهينة في العراق بعد انتهاء مهلة مدتها 72 ساعة حددها خاطفوه. وقال داونر لاذاعة أسترالية:"لم نسمع شيئاً جديداً ... هذه الانذارات تكون أحياناً مرنة وأحياناً لا تكون كذلك". وكان"مجلس شورى المجاهدين في العراق"حدد في شريط بثته قناة"الجزيرة"القطرية الجمعة الماضي، مهلة مدتها 72 ساعة لتبدأ كانبيرا بسحب قواتها من العراق حيث ينتشر 550 جندياً أسترالياً.