وقعت شركة سوناطراك الجزائرية الحكومية عقداً مع شركة"إيني"الإيطالية بهدف مضاعفة قدرات نقل الغاز الطبيعي الجزائري عبر أنبوب"ترانسميد"، الذي يعرف أيضاً باسم أنبوب"إنريكو ماتاي"، ويربط الجزائربإيطاليا مروراً بالأراضي التونسية. وستزداد طاقة استيعاب الجزء التونسي للأنبوب بنحو 3.2 بليون متر مكعب سنوي إعتباراً من 2008، وتصل إلى 3.3 بليون متر مكعب في 2012، لكي تصل الطاقة الإجمالية للأنبوب إلى 33.5 بليون متر مكعب سنوياً. وستستثمر"ايني"330 مليون دولاراً لتطوير طاقة استيعاب الأنبوب، كما تتولى سوناطراك تطوير الجزء الجزائري منه، في حين لم تعرف قيمة استثماراتها في العملية. واعتبرت سوناطراك في بيان ان"عملية التوسع تسمح لها بتدعيم موقعها في السوق عبر زيادة مبيعاتها إلى مشغلين جدد في إيطاليا". علماً ان إيطاليا استهلكت 80.3 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي في 2004، جاء معظمه من الجزائر التي أمنت لها 31 في المئة من استهلاكها السنوي. والأنبوب، الذي تتولى إدارته شركة مشتركة تحمل اسم ترانسمديترينيان بايبلاين كومباني منذ 1983، طاقة نقل حالية تبلغ 27 بليون متر مكعب سنوياً. دراسة جدوى أنبوب بين نيجيرياوالجزائر وكانت سوناطراك وقعت أيضاً اتفاقاً، بالتعاون مع الشركة النيجيرية الوطنية للبترول، مع شركة بينسبين البريطانية الاستشارية، لدراسة الجدوى الاقتصادية لمد أنبوب غاز عابر للصحراء يربط حقول الغاز النيجيرية بأوروبا مروراً بالنيجر والجزائر بطول 4 آلاف كلم، ويتوقع ان تراوح كلفته الإجمالية بين 5 و7 بليون دولار. وينقل الخط بين 18 و25 بليون متر مكعب من الغاز النيجيري سنوياً عبر الجزائر، بهدف تلبية الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي.