الجزائر- يو بي أي - توجه وزير الطاقة والمناجم الجزائري يوسف يوسفي امس إلى تونس لحضور اعمال اجتماع «اللجنة الثنائية للتعاون في قطاع الطاقة» الذي بدأ يتعزز في السنوات الأخيرة. وافاد بيان صادر عن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية بأن أعمال اللجنة التي تستمر يومين ستخصص لتقويم التعاون الطاقوي الثنائي المنجز منذ الاجتماع السابق في الجزائر في تموز (يوليو) العام الماضي. وأوضح أن الطرفين سيطرحان بخاصة التعاونَ في مجال التصدير والإنتاج الذي أنجزته الشركة المختلطة ذات الحصص المتساوية بين «سوناطراك» و «المؤسسة التونسية للنشاطات النفطية والربط الكهربائي والطاقات الجديدة والمتجددة» التونسية، كما ستدرس اللجنة مشروع تعزيز إمداد تونس، خصوصاً المناطق الحدودية، بالغاز الجزائري. ويذكر أن الجزائر تزوّد تونس بغاز البترول السائل بموجب عقدين، ينص أحدهما على تزويد المناطق الحدودية بين البلدين. وترتبط الجزائر مع تونس بأنبوب «ترانسميد» للغاز الذي يعبر الأراضي التونسية باتجاه إيطاليا منذ العام 1983. وضخ هذا الأنبوب منذ الفترة المذكورة حتى عام 2008 نحو 450 بليون متر مكعب من الغاز باتجاه تونس وإيطاليا. ويشمل التعاون الطاقوي الجزائري-التونسي الربط الكهربائي وتوزيع غاز البترول السائل والغاز الطبيعي، فضلاً عن إمكان توزيع منتجات طاقة أخرى في السوق التونسية. وكان البَلَدان وقعا عام 2008 اتفاقاً لرفع كميات غاز البترول السائل المصدّر إلى تونس إلى 300 ألف طن سنوياً، كما وقعا في تموز العام الماضي في الجزائر مجموعة من الاتفاقات، تشمل رفع طاقة الربط المشترك للكهرباء نحو تونس إلى 400 كيلوفولت، في مقابل 220 كيلوفولت حالياً، إضافة إلى تطوير توزيع الغاز في المدن والقرى التونسية الحدودية. واتفقا أيضاً على إنشاء فريق عمل مشترك لدراسة إمكانات تطوير طرق تخزين الغاز في الأراضي التونسية، بغرض تسويقه محلياً أو تصديره إلى بلدان مجاورة. وجرى توقيع اتفاق تعاون بين شركة «سوناطراك» الجزائرية النفطية الحكومية و «الشركة التونسية للنشاطات النفطية» (ايتاب)، لرفع حصة تونس من الغاز المصدر إلى إيطاليا عبر «ترانسميد» بنحو 6 إلى 7 ملايين متر مكعب سنوياً بدءاً من العام الجاري، إضافة إلى تعزيز أعمال استكشاف وإنتاج المحروقات المشتركة، في الجزائروتونس أو اي بلد آخر.