نقل تمثال نجل الرئيس السوري الراحل، الشهيد باسل حافظ الأسد، من امام مركز باسل الأسد الثقافي صور الذي بناه الأشقاء عربون وفاء ومحبة وتقدير لأهالي الجنوب الأشاوس، وذلك بناء على طلب من قيادة القوات العربية السورية العاملة في لبنان الى دمشق. ان هذا القرار يبعث على الأسى والحزن والألم العميق، بل هو بحق لقرار معيب ومسيء لمدينة صور، مدينة المقاومة والصمود والوطنية والإمامين المجاهدين موسى الصدر وشرف الدين. فهذا المركز الثقافي البحت الذي يمثل الوجه الحضاري والمشرق لسورية الشقيقة في لبنان، قد قدم خدمات جليلة منذ تأسيسه في مدينة صور مناطق جبل عامل كافة من دون استثناء. وقد اقيم فيه الكثير من الندوات الثقافية والمؤتمرات العلمية والمهرجانات الوطنية من جانب كل مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات العلمية، والأحزاب والقوى السياسية الوطنية والإسلامية الناشطة والموجودة في صور، وكل مناطق الجنوب اللبناني الأبي، من دون تمييز او استثناء لأي منها. وذلك تقديراً للثقافة والعلم وحرية الفكر والرأي والتعبير. والحق يقال ان مركز الشهيد باسل الأسد الثقافي بات منارة ثقافية علمية ومعلماً حضارياً لمدينة صور والجنوب. لهذا كان لا بد لبلدية صور الوطنية التي تشرف على إدارة هذا الصرح الحضاري الثقافي المميز، وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل قوى المجتمع المدني والأهلي والتنظيمات السياسية الوطنية الفاعلة من ان ترفض رفضاً قاطعاً هذا القرار غير الصائب والخطأ لقيادة القوات العربية السورية في لبنان. ونحن نعلم ان هذا القرار المقيت قد اتخذ على عجالة، نتيجة ظروف استثنائية طارئة ولوضع دولي عدائي ضاغط يستهدف لبنان وسورية معاً. وأن الجنوب الوطني وأهالي صور الشرفاء خصوصاً من هذه المؤامرة الأميركية - الصهيونية - الفرنسية لبراء. وهم يصرون بقوة على التمسك بأواصر المحبة والأخوة والتعاون مع الشعب السوري العربي الشقيق. اننا نناشد كل المعنيين بإعادة الباسل الى عرينه، أي الى صور الثقافة والحضارة والتسامح والمحبة والإيمان، صور عرين العروبة والمقاومة الوطنية، وذلك عربون محبة ووفاء وتقدير للشعب السوري العربي الشقيق حليف المقاومة وشريكها في تحرير الجنوب من الاحتلال الصهيوني الغاشم. صور - خورشيد اسطنبولي