أزالت وحدات من الجيش امس، النصب التذكاري للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد من ساحة مدينة صور، وهو عبارة عن لوحة رخامية حفرت على أحد جوانبها صورته وعلى الجانب الآخر الأرزة اللبنانية، كانت الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية رفعتها في الساحة. كما رفع تمثال آخر لنجل الرئيس الراحل باسل الاسد من أمام مركز باسل الاسد الثقافي الذي بناه السوريون تقدمة وعربون وفاء لأهالي الجنوب. وذكرت "الوكالة الوطنية للاعلام" ان هذا التدبير تم بناء على طلب قيادة القوات السورية في لبنان، وان التماثيل والصور ستنقل الى دمشق. وكانت القوات السورية واصلت انسحابها من البقاع الغربي وراشيا والبقاعين الاوسط والشمالي بوتيرة سريعة، وشددت الاجراءات الامنية حول مواقعها التي هي قيد الاخلاء، واثناء الانسحاب عند نقطة المصنع الحدودية، بعد حادث اطلاق النار اول من امس، على احد الحواجز في بلدة رياق، واصابة جندي سوري بجروح طفيفة. وانتشر امس، جنود لبنانيون في بلدة عنجر قبل الاخلاء المتوقع قريباً لمقر الاستخبارات العسكرية السورية فيها. ودخل عشرات العسكريين اللبنانيين البلدة المجاورة للحدود مع سورية وتمركزوا فيها. ويقع مقر رئيس جهاز الامن والاستطلاع العميد الركن رستم غزالي في هذه البلدة. وكان اخلاء هذا المقر بدأ في نهاية اذارمارس الماضي، وتم اخراج ملفات ومعدات منه ونقلت في اتجاه الاراضي السورية. وذكرت مصادر أمنية لبنانية إن سورية ألغت اول من امس، التصاريح الخاصة التي كانت تصدرها لعبور الحدود مع لبنان عبر خط عسكري أُغلق ايضاً.