ظهر اليوم السبت، وبعد اكثر من 35 عاماً على لقاء الامير تشارلز الابن البكر لملكة بريطانيا مع كاميلا شاند، سيتزوج"العاشقان المطلقان"مدنياً بحضور 28 شخصاً من افراد عائلتيهما وليصبح للبريطانيين"ملكة في الانتظار"... على رغم ان كاميلا، التي لم تتخل عن اسم زوجها الاول بعد"لا تطمح بالمنصب"كما يقول ناطق باسم كلارنس هاوس، ستحمل اسم دوقة كورنوول وسيصبح من حقها دستورياً ان تُنادى باسم"اميرة ويلز"كما تقضي الاعراف. راجع ص 10 ويحضر الزفاف المدني، الذي سيُعقد في قاعة في مقر بلدية ويندسور ولا يستغرق اكثر من 20 دقيقة، 15 شخصاً من عائلة العريس و13 من عائلة العروس من بينهم الامير وليم والامير هاري وابن كاميلا وابنتها اضافة الى ابيها العجوز وعدد من الاقرباء. وسيتوجه العروسان بعدها الى كنيسة قلعة ويندسور، بعدما تكون الملكة استضافت حفل غداء لحوالى 800 مدعو من كبار الضيوف واسر عائلات ملكية وصل بعضها الى بريطانيا مباشرة من حضور جنازة البابا وقبل السفر لحضور جنازة امير موناكو، حيث يتلو اسقف كانتربيري دكتور روان ويليامز صلاة شكر بعد اعتراف تشارلز وكاميلا بالخطيئة عبر قراءة صلاة يعود تاريخها الى 1662. وسيعترف تشارلز"بخطاياه واثامه العدة"ويتعهد بأن يكون مخلصاً لكاميلا. وانتقى، وريث العرش البريطاني كلمات توبة مؤثرة لتلاوتها في الاحتفال الكنسي بعد قرانه بالمرأة التي اعتبرت"سبباً في انهيار زواجه من ديانا". وسيكون نص الاعتراف والندم كالآتي:"نعترف ونندم على خطايانا واثامنا التي ارتكبناها ببالغ الاسى من وقت الى آخر". وبعدها سيسأل رئيس الاساقفة ولي العهد البريطاني، وبعده العروس،"هل قررت أن تكون مخلصاً لزوجتك وان تترك الآخرين طالما بقيت على قيد الحياة"... ويُنتظر ان يجيبا"نعم بمعونة الله". وخلافاً لما جرى بعد العرس الاسطوري لتشارلز وداياناً، الذي تم في يوم مشمس صيف عام 1981 وشاهده 40 مليون بريطاني واكثر من 100 مليون شخص في مختلف انحاء العالم... يتزوج تشارلز في يوم ممطر عاصف ولا يُبدي البريطانيون اهتماماً يُذكر بمتابعة العرس بل سيتابعون بشغف سباق"الغراند ناشيونال"للخيول المفضل لديهم قبل ان يتوجهوا للاهتمام بحدائقهم او لمتابعة بعض مجريات الحملة الانتخابية لاختيار اعضاء مجلس العموم الجديد. ويتندر البريطانيون حالياً على ان ديانا، التي طلقت تشارلز عام 1996، توفيت مع وصول حزب العمال وتوني بلير الى الحكم عام 1997 في حين ان تشارلز سيتزوج كاميلا قبيل انتخابات قد تشهد التجديد لبلير، الذي سيحضر الاحتفال الكنسي والغداء مع زعماء الاحزاب الاخرى وشخصيات ثقافية وفنية، فترة ولاية ثالثة. ويتذكر البريطانيون، الذين ترفض نسبة 73 في المئة منهم ان تُصبح كاميلا ملكتهم، ما كشفه اندرو موتون في كتابه"القصة الحقيقية لدايانا"عن علاقة تشارلز وكاميلا وكيف كان يتصل بها من اليخت الملكي اثناء شهر العسل. وكانت محطة تلفزيون"سي بي سي"الاميركية بثت نص شرائط مسجلة اعترفت فيها ديانا بمحاولتها الانتحار بعد انهيار زواجها من الأمير تشارلز وتحدثت بمرارة عن علاقة تشارلز وكاميلا باركر.