أصبحت سارة غودهول مقربة للغاية من ملك انجلترا القادم الأمير تشارلز بوصفها سكرتيرته الخاصة. ما دعا كاميلا إلى طردها من القصر بعد 12 عاماً من تفانيها في خدمة الأمير. وقال مصدر بالقصر الملكي «تكره كاميلا أي شخص يقترب من تشارلز. إنها غيورة عليه بدرجة مخيفة. وإذا طردتك كاميلا، فمن ذا الذي يعيدك للخدمة.. لا أحد يجرؤ على ذلك. فرغباتها تمثل أوامر صادرة من تشارلز. بل إنها تسبب حرجاً بالنسبة للأمير تشارلز لكنه يؤثر الصمت دائماً. أما في حالة سارة، فهي تعلم يقيناً أن تشارلز قد خان ديانا قبل ذلك معها، وتخشى أن تشرب من ذات الكأس الذي سقت منه ديانا سبنسر. «ولكن الستار أسدل على قضية سارة، وفقدت الوظيفة التي تقتات منها. وكاميلا لا تهتم لذلك، ولا يهمها في أي واد هلكت سارة بعد ذلك». وكانت غودهول في ربيعها الرابع والعشرين عندما توظفت في البلاط الملكي عام 1988. ما لبثت أن تدرجت في المنصب الذي تشغله حتى أصبحت تتولى أمر رسائله الخاصة. وقد ازدادت ثقة الأمير تشارلز بها حتى باتت ترافقه في رحلاته إلى اسبانيا ومملكة سوازيلاند وكوريا وجنوب افريقيا، بل وكانت ترافق تشارلز في رحلاته بطائرته الخاصة. وتقول غودهول: «لقد رافقته في رحلاته مع ديانا. وبعد وفاة أميرة ويلز، كنت أحاول مساعدته ما استطعت». ولكن كاميلا لاحظت مدى قرب العلاقة بين خطيبها وسارة، فالتهبت نيران الغيرة في أحشائها. فوضعت حداً لوساوسها بصرف غريمتها من الخدمة فوراً. وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير في أبريل من العام الماضي، عندما دعا الأمير تشارلز سارة لقضاء أسبوع بكامله في بيرلهول الذي كانت تملكه الملكة الأم في الماضي. ولكن لسوء حظها، كانت كاميلا هي الأخرى قد تلقت الدعوة لقضاء نفس المدة في ذات المكان. وكان ذلك بعد ثمانية أشهر فقط من رحيل الأميرة ديانا. تقول غودهول «كان هناك أربعة ضيوف آخرون. وفي الليلة الرابعة وصلت كاميلا. وفي عطلة نهاية الأسبوع، دعا الأمير تشارلز سارة لوجبة كافيار، وتقول الحسناء الشقراء: «كان يتعامل معي خارج نطاق الرسميات. وكان يمزح معي. وسألني: ألم تتزوجي بعد؟ كم صديق لديك؟ ولم تكن ثمة مشكلة طالما أن ذلك كان بعيداً عن عيون كاميلا. وأثناء تناول العشاء، جلست سارة بجانب كاميلا التي بدت سعيدة وتطرق الحديث بينها وسارة حول الأعمال الخيرية، والسرطان الذي ماتت كلتا أميهما به. ولكن بعد العودة للعمل، فوجئت سارة باستدعائها إلى مكتب مارك بولاند، نائب السكرتير الخاص وتوجيه صوت لوم لها بأن سلوكها في قصر بيركهيل كان حميماً أكثر من اللازم. وتقول غودهول هي تتذكر «تغير الجو في المكتب، وبدأت أشعر بأنه ثمة شيء غير مريح تلوح بوادره في الأفق. ثم سمعت أن كاميلا صارحت تشارلز بأنها لا تريدني أن أعمل معه ضمن منسوبي مكتبه». وفي نهاية عام 2000، فقدت غودهول وظيفتها، ونزع منها تصريح دخول القصر. تقول غودهول (40 عاماً الآن): «ليست لدى الأمير تشارلز الشجاعة الكافية ليقول «لا» لكاميلا. أو «إني أريدها أن تعمل معي في المكتب ولن تغادره، مثلاً».