سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الاعلان عن زواجهما يتوج حباً بدأ قبل 30 عاماً ... والملكة تتمنى لهما السعادة ببيان من ثلاثة سطور! تشارلز وكاميلا ... حفلة قران "ربيعية" متواضعة لعروسين في "خريف العمر"
في بيان من ثلاثة سطور و21 كلمة تمنت الملكة اليزابيت الثانية وزوجها دوق ادنبرة"السعادة"للامير تشارلز ولي عهد بريطانيا وعشيقته كاميلا باركر بولز 57 عاماً اللذين اعلن انهما سيتزوجان في مراسم مدنية بسيطة ومتواضعة، يقتصر حضورها فقط على عائلتيهما والمقربين، في قصر ويندسور في الثامن من نيسان ابريل المقبل. وستلي الزواج صلاة بسيطة يترأسها اسقف كانتربوري وقَسم يتبادله الزوجان بعدم الخيانة وباحترام متبادل. ووجه زعماء الاحزاب البريطانية المختلفة تهانيهم القلبية للعروسين متمنين لهما الرفاه. كما أُبلغ مجلس العموم رسمياً في بيان تلاه زعيم الغالبية في جلسة خاصة ظهر امس تضمنت تهاني الحكومة. وستُعرف العروس، باسم دوقة كورنول وليس باسم اميرة ويلز كما كان لقب الاميرة الراحلة ديانا والدة الاميرين وليم وهاري. ولن تحمل اسم الملكة كاميلا، اذا خلف تشارلز والدته في العرش، وسيكون لقبها صاحبة السمو الملكي"الاميرة كونسورت"الاميرة القرينة. وانهى الاعلان سنوات عدة من التكهنات في شأن علاقة العاشقين ووضع حداً لاشاعات مختلفة ظهرت تباعاً منذ أن التقيا في السبعينات بعدما كان وضع كاميلا، غير المُحدد، يتسبب في مشاكل بروتوكولية عدة بما فيها جلوسها في المناسبات الاجتماعية في مقعد بعيد عن"الحبيب". وتوقع المراسل الملكي لهيئة الاذاعة البريطانية أن يكون موضوع زواج ولي العهد"قضية حساسة"لأن مطلّق كاميلا لا يزال على قيد الحياة. وقال:"ان هذه خطوة اتخذتها العائلة المالكة لا تخلو من المخاطرة". واشار الى ان القصر"سيتابع بحرص الطريقة التي سيتلقى بها الرأي العام الأنباء". وكان استطلاع للرأي العام البريطاني أجري العام الماضي اشار الى ان نسبة الذين أيدوا زواج تشارلز وكاميلا من بين المشاركين بلغ 32 في المئة بينما كان عدد من يعارضونه 29 في المئة. غير أن الغالبية 38 في المئة قالت انها"غير مهتمة للأمر". لكن استطلاعاً اجرته محطة تلفزيون"سكاي"، المعروفة بأنها ضد الملكية، صباح امس اظهر ان نسبة 70 في المئة من البريطانيين تُعارض فكرة الزواج. ويأتي الاعلان عن"العرس الملكي"والزواج الربيعي لعروسين في"خريف العمر"، بعد ايام من تحقيقات في مجلس العموم تناولت انفاق تشارلز على كاميلا من اموال عامة. وستسبق حفلة الزفاف الانتخابات العامة المتوقع ان تجري في الخامس من ايار مايو المقبل ما يعني ان رئيس الحكومة طوني بلير سيكون بين المدعوين القليلين مثل بعض اصدقاء تشارلز من العائلات الملكية في مختلف انحاء العالم خصوصاً من قبل منهم استضافة العاشقين. وكان تشارلز تعرف الى كاميلا اثناء مباراة للبولو عام 1970، وشهدت علاقتهما مراحل شد وجذب ووصفت بأنها"حب عاصف وانفصال وزواج وطلاق وموت وحب محرم". جدتي وجدك! لكن ما يتذكره البريطانيون ان كاميلا ابلغت تشارلز عندما كانا يرقصان في ناد ليلي لندني"ان جدتي الاولى كانت خليلة جدك الاول... لكن ماذا عن علاقتنا؟". ولم يُعرف جواب تشارلز... لكنها تزوجت بعد سنتين من الضابط في القصر اندرو باركر بولز لتنجب منه صبياً وابنة... وما لبثت ان طلقته عام 1995 بعدما تحدث تشارلز عن علاقته معها في مقابلة تلفزيونية. وفي عام 1981 تزوج تشارلز ديانا في عرس شهده اكثر من 100 مليون في مختلف انحاء العالم بعدما كان طلب يدها في"حديقة الخضار"التابعة لمنزل كاميلا. وبدأت ديانا تشكك في اخلاص تشارلز منذ رحلة شهر العسل على اليخت الملكي عندما كانت تشاهده يتحدث بالهاتف سراً. وبدأت شكوكها تنمو عندما اصبح يغيب عنها اسابيع حتى بعد ولادة ابنهما الاول وليم ثم انفجرت النزاعات بعد ولادة ابنهما الثاني هاري. وفي عام 1992 ظهرت شرائط تسجيل عُرفت باسم"كاميلا غيت"تضمنت اعترافات تشارلز بحب كاميلا قبل أن يعترف بالخيانة علانية عام 1994 ولحقته ديانا في اعترافاتها بعلاقات مع الميجور هيويت اثناء مقابلتها الشهيرة في برنامج بانوراما الذي شاهده 25 مليون بريطاني قبل ان يطلقا عام 1996. وماتت ديانا في ظروف غامضة في نفق باريسي في آب اغسطس 1997 ما فتح الطريق امام العرس الجديد.