رفع النجمة اللبناني رصيده إلى 6 نقاط في صدارة منافسات المجموعة الثالثة ضمن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وذلك إثر فوزه على نيسا التركمانستاني بهدف سجله محمد قصاص في الدقيقة 86، في إطار الجولة الثالثة التي أقيمت في عشق آباد. وكان النجمة فاز على برازرز يونيون البنغالي 4-1 يوم 16 آذار مارس الماضي في بيروت، وسبق أن تعادل نيسا وبرازرز 1-1، ورصيد كل منهما نقطة واحدة. ويعود النجمة اليوم إلى بيروت، ويباشر استعداده للقاء الريان الثلثاء المقبل في إطار بطولة الدوري العام، التي يتصدر ترتيبها ب35 نقطة، من دون أي خسارة، وبفارق الأهداف عن الأنصار الثاني. ويبدو المدير الفني الألماني أوتو بيفستر واثقاً جداً من مهمته الآسيوية مع النجمة، وأبدى ارتياحه للنتيجة لا سيما أن المباراة أقيمت في ظروف مناخية صعبة ودرجة حرارة متدنية جداً، وعلى رغم ذلك أمسك الفريق اللبناني بتفاصيل اللقاء منذ بدايته وأمطر مرمى نيسا بوابل من الفرص. وجدد بيفستر مرة جديدة الدفاع عن اعتماده خطة 4-4-2، واعتبرها"متطورة وتعتمدها الفرق والمنتخبات الأوروبية مشيراً إلى أن خطة 3-5-2 باتت بالية. ولم يعد أحد في العالم المتطور يلعب بمفهوم الليبيرو". وأشار بيفستر إلى أن النجمة هو الفريق الوحيد حالياً الذي يجيدها ويطبقها ميدانياً،"ودفعنا غالياً ثمن التأقلم والانسجام بخروجنا من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، وهذا لن يتكرر هذا الموسم". ويثق بيفستر كثيراً بأجانب الفريق الذين تعرضوا إلى انتقادات شتى عقب التعاقد معهم، وحملهم كثر إضافة إلى بيفستر شخصياً مسؤولية الإخفاق الآسيوي"ضافة إلى الآداء المتواضع والخروج من الدور الأول في مسابقة دوري أبطال العرب، واعتبروا أنه لم يحسن الاختيار. وجاءت مباريات الدوري المحلي بمثابة"الرد الساطع، لأن أجانبنا هم الأفضل، وإلا لما كان الغاني إيمانويل دوا يتلقى العروض الكثيرة من أوروبا، والمهم أن يتمسك النجمة به، ويعود الفضل في 50 في المئة من الأهداف التي أحرزها قصاص متصدر ترتيب هدافي الدوري ب18 هدفاً بعد انقضاء 15 مرحلة من المسابقة، إلى تمريرات دوا وتحركاته الذكية". ويرسم بيفستر الاستراتيجية الكفيلة بضمان السيطرة على المنافسة، إذا أحسن لاعبوه التقيد بها، معتبراً أن خط وسط نجماوياً متعافياً يجب أن يضم دوا وقائد الفريق موسى حجيج ثاني الترتيب الموقت للهدافين برصيد 7 أهداف مناصفة مع لاعب أولمبيك فيصل عنتر ويحيى هاشم وعباس عطوي. وأكد بيفستر أن النجمة دخل النسخة الآسيوية الجديدة ب"تجانس أكثر"، لافتاً إلى أن البنية الكروية الأساسية في لبنان جيدة،"وأفضل من مصر وعمان"حيث سبق له أن عمل", منوهاً بموهبة الحارس الصاعد يحيى الديماسي الذي خاض المباراة في عشق آباد، وخضر سلامة المنتقل هذا الموسم من الصفاء، لأنه"دعامة مستقبلية في خط الوسط وتحديداً في مركز صانع الألعاب". ولخص أسلوب النجمة بأنه هجومي يعتمد على انطلاق سبعة لاعبين بطاقة كبيرة من الخطوط الخلفية. ويدحض بيفستر نظرية تأقلم اللاعبين مع مدربهم،"بل يجب أن يتأقلم المدرب مع عناصره أي الشخص مع المجموعة وليس العكس". ورداً على استياء الجمهور العريض أحياناً من آداء الفريق في ضوء التبديلات التي يجريها، يقول بيفستر إنه لا يبالي بما يطالب به المتفرجون على المدرجات"لأنني أعرف الواقع الميداني تماماً وحاجة الفريق وإمكانات اللاعبين"، مضيفاً أنها تخولهم بلوغ نصف نهائي المسابقة الآسيوية كحد أدنى.