يحتاج النجمة الى تجاوز المبرة بخمسة أهداف"نظيفة"ليتمكن من التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة كأس لبنان لكرة القدم، وذلك بعد خسارته الكبيرة صفر-4، غير المنتظرة حتى من أشد المتفائلين بطموحات المبرة، في ذهاب الدور ربع النهائي، ما أكد حال انعدام الوزن والتشرذم الفني التي يعيشها الفريق"العنابي"منذ مستهل مشوار الاياب في بطولة الدوري، التي يتصدرها حالياً بفارق الأهداف عن الأنصار المتربص به على المنعطف... وبالتالي باتت مهمته صعبة في سعيه الدؤوب على جبهات ثلاث، هي كأس الاتحاد الآسيوي التي بلغ الأربعاء الماضي دورها ربع النهائي، والدوري والكأس المحليتان. ولم يتعرض النجمة لمثل هذا الارباك والنتائج السيئة منذ زمن طويل، وتحديداً منذ خسارته بالنتيجة والمسابقة ذاتهما أمام الأنصار قبل ثلاثة مواسم، علماً أنه فاز على المبرة بسبعة أهداف من دون ردّ في ذهاب الدوري هذا الموسم، وقبل أن"يسقط"أمامه بالتعادل في 16 الجاري. وجاءت النتيجة الأخيرة وأبطالها لاعبو المبرة جميعهم وفي مقدمهم مسجلو الأهداف يوسف الجوهري في الدقيقة 20، وعلي أحمد 32 من ركلة جزاء وعلي الأثاث 74، والغوياني جيروم 83، لتعكس الحال النجماوية السيئة، في ظل ما يحكى عن تباعد بين اللاعبين، وعدم انسجام اداري أدّى الى غياب الاجتماعات الدورية، ورفض البعض المدير الفني الالماني أوتو بيفستر. وكان اللافت ان الجمهور النجماوي القليل العدد، وهذا وحده يظهر الاشمئزاز والاعتراض على ما يحصل، شجع المبرة كلما سجل هدفاً... في حين خرج لاعبو النجمة وبيفستر مرة جديدة من المباراة، تحت وابل من الشتائم من الجمهور الذي طالب برحيل المدرب وأجانب الفريق الثلاثة وهم الغانيان ايمانويل دوا ودانيال أدو والعاجي عثمان سافاني. كما طالب البعض باستقالة الجهاز الاداري. وغاب عن صفوف النجمة قائده موسى حجيج بداعي الاصابة ففقد خط الوسط توازنه، لكن المبرة وعلى حد تعبير مساعد مدرب النجمة فادي اليماني"كان 11 موسى حجيج، واستحق الفوز"... كما ظهر اليماني مستاء من اعتراض هداف الفريق محمد قصاص على قرارات الحكم علي ضاهر، والتي كان ثمنها الطرد في منتصف الشوط الثاني، الذي شهدت بدايته فورة نجماوية لم تستمر، فاستغل المبرة النقص العددي للفراغات الكبيرة في خطي الوسط والدفاع وضعف الحيلة الهجومية... فضلاً عن اهدار علي ناصر الدين ضربة جزاء 80. كما أصيب حارس النجمة يحيى الديماسي بالتواء في قدمه خلال صدّه تسديدة لأحمد 68، وحلّ بدلاً منه عبدو طافح. من جهته، اقترب العهد من نصف النهائي بفوزه ذهاباً على شباب الساحل بهدفين للسيراليوني أبو بكر باه 41 وعصام أيوب 65. وقبل أربع مراحل من اختتام بطولة الدرجة الثانية، احتفل السلام زغرتا والراسينغ بعودتهما الى الدرجة الأولى، اذ بات رصيد السلام 47 نقطة من 15 فوزاً آخرها على حساب الهومنمن 2-1 وتعادلين وخسارة واحدة. ويحتل الراسينغ المركز الثاني ب45 نقطة من 14 فوزاً آخرها على الهومنتمن 3-1 بطل الدوري اللبناني 7 مرات سابقاً و3 تعادلات وخسارة واحدة.