استبعدت مصادر سياسية قريبة من رئيس الحكومة الاسرائيلية أرييل شارون أن يلقي الاحتجاج الأميركي على مواصلة اسرائيل نشاطها الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة بظلاله على لقاء القمة المرتقب بين الرئيس جورج بوش وشارون في"مزرعة كروفورد"بولاية تكساس، الاثنين المقبل. ونقلت صحيفة"يديعوت أحرونوت"عن هذه المصادر، تعقيباً على دعوة الرئيس بوش اسرائيل الى عدم توسيع الاستيطان، قولها إن اسرائيل"تتفق مع واشنطن في شأن عدم توسيع الاستيطان لكنها تختلف معها في شأن المناطق المسموح البناء فيها وحدود البناء". وقالت المصادر إنه"حتى إن لم يستسغ الأميركيون ذلك فإنهم يدركون أنه من غير الممكن وقف البناء في المستوطنات بشكل مطلق... ثم لماذا لا يوقف الفلسطينيون البناء غير المرخص؟ إن الموقف الاسرائيلي واضح ويقضي بمواصلة البناء في الكتل الاستيطانية". وقال السفير الاسرائيلي في واشنطن، الذي شارك في اللقاءات التي عقدها اثنان من كبار مستشاري شارون هناك تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي، إن"الخلاف في وجهات النظر بين تل أبيب وواشنطن في موضوع الاستيطان وتحديداً المخطط لبناء آلاف المستوطنات في مستوطنة"معاليه أدوميم"شرق القدسالمحتلة لن يمس العلاقات بين البلدين أو يعيق زيارة شارون". وتوقع أن"تتوج الزيارة بنجاح باهر لأن المحادثات ستتمحور أساساً على خطة الانسحاب من قطاع غزة". إلاّ أن المعلق السياسي في إذاعة الجيش الاسرائيلي رأى في تصريحات الرئيس الأميركي"صفعة غير لطيفة"من الرئيس بوش لشارون عشية اللقاء بينهما. وقال أن واشنطن"ليست راضية عن حقيقة أن شارون يحصر كل التطورات في المنطقة في خطته للإنسحاب من غزة". وأضاف ان"الرئيس بوش، الذي يدرك جيداً الوضع الداخلي الحساس الذي يعيشه شارون، ليس معنياً الآن بالضغط على رئيس الوزراء الاسرائيلي قبل تنفيذ الانسحاب".