أفادت مصادر مطلعة أن ناشطاً إسلامياً جزائرياً قتل الإثنين في اشتباكات عنيفة مع القوات الأميركية في بغداد. وأكدت عائلة بوكمة عنتر 29 عاماً وهو من مواليد بلدة الميلية في ولاية جيجل 360 كلم شرق العاصمة ان بوكمة قتل في قصف عنيف شنته مروحية عسكرية على ناشطين اسلاميين في بغداد إثر اشتباكات عنيفة. وتابعت أن بعض رفاق بوكمة"اتصلوا بنا هاتفيا لإبلاغنا أن عنتر استشهد برفقة إخوة له، فيما اعتقلت القوات الاميركية باقي افراد المجموعة". وأوضحت أن بوكمة قتل بعدما حاصرته ورفاقه مروحية حربية بموقع سكني كانوا يتحصنون فيه بوسط بغداد. وهي المرة الأولى التي تكشف فيها عائلة جزائرية مقتل أحد أبنائها في عمليات ضد القوات الاميركية منذ سقوط النظام العراقي السابق. وقالت شقيقة عنتر انه"كان إلى وقت قريب يوهمنا أنه لا يزال يزاول دراسته في كلية الشريعة الإسلامية بدمشق". واضافت انه"اتصل بنا قبل عشرة أيام وقال انه بخير وأنه يتمنى أن يلقانا في الجنة". وأكدت أنه أبلغ العائلة مراراً أنه"كان يرغب بالشهادة في سبيل الله في فلسطين أو العراق". وذكرت أن عنتر، الذي يتحدر من أم إسبانية اعتنقت الإسلام، كان قبل سفره الى سورية يعيش في بريطانيا التي قدم اليها من إسبانيا منتصف التسعينات. واضافت أن رفاق عنتر الذين كانوا معه في بغداد نقلوا للعائلة"رغبة الشهيد في أن يلقى مصرعه خلال مواجهات مع القوات الأميركية دون غيرها"، وأنه كان يرغب أن يكون أحد"الفاستشهاديين الذين يحررون العراق"من الاحتلال الأجنبي. ومنذ سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين في نيسان ابريل 2003 سجلت السلطات وفاة العشرات من المتطوعين الجزائريين أغلبهم من النشطاء الإسلاميين انتقل الكثير منهم من الجزائر إلى العراق عبر دول الجوار. وكانت"الجماعة السلفية للدعوة والقتال"التي يتزعمها أبو مصعب عبد الودود والتي أعلنت ولاءها لتنظيم"القاعدة"بزعامة أسامة بن لادن حضت قبل أشهر نشطاءها في الجزائر الذين يعجزون عن دعمها والالتحاق بعناصرها لحمل السلاح ضد السلطات على التوجه إلى العراق والالتحاق بتنظيم"قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين"بقيادة أبي مصعب الزرقاوي.