نقل الأمين العام للاشتراكية الدولية لويس ايلا"دعم الاشتراكية الدولية التي هي أكبر عائلة سياسية عالمية لما تقوم به القوى الديموقراطية في لبنان لتمتين الوحدة الداخلية"، مشدداً على"ضرورة وأهمية اجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها المقررة كي يتاح للشعب اللبناني ان يبدي رأيه وأن يختار ممثليه من دون تأخير وأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وتحترم نتائجها من جانب الجميع". وكان ايلا يتحدث في قصر"المير أمين"في بيت الدين في افتتاح اجتماع لجنة المتوسط في الاشتراكية الدولية الذي أرادته اللجنة في لبنان للمرة الأولى"لدعمه ودعم الحزب التقدمي الاشتراكي فيه". وشارك ممثلون عن الأحزاب الاشتراكية في لبنان والجزائر وقبرص وفرنسا واليونان وايطاليا والمغرب وفلسطين وإسبانيا والسويد وتونس، وممثلون عن المنظمات الشبابية والنسائية في الاشتراكية الدولية والحزب الاشتراكي الأوروبي والمجموعة الاشتراكية في البرلمان الأوروبي. كما حضر الاجتماع نواب وشخصيات في المعارضة اللبنانية. وحرص ايلا على استهلال كلمته بالاستنكار الشديد لاغتيال الرئيس رفيق الحريري الذي وصفه ب"كبير الديموقراطيين والذي كان رجل حوار". وقال:"ندين هذه الجريمة والعنف ونريد معرفة حقيقة ما حصل وجلاء الحقيقة كاملة في هذا الموضوع وتحديد المسؤوليات في الاغتيال"، لافتاً الى ادانة الأممالمتحدة للجريمة. وأكد ايلا أهمية اجراء الانتخابات النيابية في لبنان وقال:"اننا مستعدون للعودة لمساعدتكم كمراقبين دوليين في الانتخابات، أنتم لستم وحدكم، ندعمكم لأنكم تمثلون قيم الحرية والديموقراطية ونأمل ان تتحقق طموحات وتوقعات الشعب اللبناني، ولبنان يحتاج الى استعادة استقراره السياسي لأنه يلعب دوراًً مركزياً في المنطقة، نعرف مطالبكم ونقول لكم انها ستتحقق والالتزامات ستحترم وسنتابعها لا سيما في الانتخابات ونتمنى ان تكون هناك علاقة جيدة مبنية على الاحترام المتبادل بين سورية ولبنان". وقال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في كلمته:"لبنان كان بلداً ديموقراطياً، كما انه عرف الحروب، وكذلك عرف الوجود السوري الذي أسهم في منع تطور البلد، وجاء اغتيال الرئيس الحريري ما دفع بالشعب اللبناني الى القول لا، لا نريد الدماء، لكن هذه الجريمة على شناعتها وفظاعتها أدّت الى توحيد القوى اللبنانية، وحققت المعارضة حتى الآن معظم مطالبها بدءاً بالانسحاب السوري الكامل، وأعلن عن موعد انتهائه في 30 الجاري وصولاً الى لجنة التحقيق الدولية التي يفترض ان تقدم لنا الحقيقة. والمهم اليوم التأكيد على اجراء الانتخابات في مواعيدها من دون أي تأخير، لأنها الفرصة التي ستتيح للشعب اللبناني ان يعطي رأيه من دون أي تدخلات". ولفت الى ان"تأجيل الانتخابات في هذه الظروف يسيء الى نتيجة الانتخابات". وقال:"صحيح ان القرار الرقم 1559 يسهم في استعادة سيادة لبنان، لكن نختلف مع هذا القرار في ما يتعلق بمسألة نزع سلاح"حزب الله"، ونحن لا نستطيع قبول إملاءات أميركية في هذا المجال ومسألة سلاح الحزب هي لبنانية داخلية لا تعالج الا بالحوار الداخلي المستمر، والمرجعية الاساس في هذه الأمور وغيرها تبقى سقف الطائف". واذ أشار الى"ان الديموقراطية قيمة عالمية لا قيمة أميركية"، توقف عند العلاقات اللبنانية ? السورية وشدد على"أهمية انتاج علاقات أخوية وجيدة مع جيراننا بعد الانسحاب السوري"، رافضاً الدخول في أي أمر يتصل بتغيير النظام السوري، واعتبر"ان الاستقرار في سورية مهم ويكون لمصلحتنا، ونحن نريد التعاون مع سورية مهما كان نظامها ومسألة النظام أمر يعود الى الشعب السوري كي يقرر ما يريد وما هو المناسب له". وكرّر ضرورة اجراء الانتخابات في وقتها"كي تؤدي الى نظام سياسي جديد لاطائفي في لبنان يعطي المليون وأكثر الذي اجتمع في ساحة الشهداء الآمال ويراعي طموحات اللبنانيين"، مشدداً على"الهوية العربية للبنان". وأيد"دولة فلسطينية باستطاعتها العيش بسلام". وقال:"كي تحقق الانتخابات الفلسطينية اهدافها لا بد من قيام هذه الدولة كما لا بد من تأمين الحد الأدنى من الحقوق المشروعة للفلسطينيين على ارض لبنان". ولفت الى"ان هناك فئة في العراق لم تشارك في التصويت وهذه مسألة في حاجة الى معالجة". وعقدت جلسة مغلقة تخللتها مداخلات للنائب مروان حمادة الذي رفض"استبدال الهيمنة السورية بأي هيمنة اخرى"، فيما قال النائب فارس بويز:"ان التوازنات اللبنانية دقيقة جداً وأكد ان"حزب الله""سيكون جزءاً من الوحدة الوطنية". ولفت النائب مصباح الأحدب الى"ان طموحات اللبنانيين تتطلب برنامجاً سياسياً جديداً"، فيما شدد النائب بيار الجميل على دور لبنان الذي"هو ملتقى قبول الآخر". وطالبت النائبة غنوة جلول باعطاء لجنة التحقيق الدولية"كل الصلاحيات لكشف الحقيقة". اما النائب غطاس خوري فأكد اهمية عدم تأجيل الانتخابات النيابية، وطلب ممثل"التيار الوطني الحر"جبران باسيل مساعدة الاشتراكية الدولية لاجراء الانتخابات"لإزالة الرواسب السورية والأمنية". وتمنى ممثل"القوات اللبنانية"إدي ابي اللمع"اعادة بناء مؤسسات الدولة بعيداً من المحسوبيات والزبائنية السياسية". واعتبر امين سر حركة"اليسار الديموقراطي"ِ الياس عطاالله"ان المعارضة على رغم تنوعها انتجت قواسم مشتركة". وكان وفد الاشتراكية الدولية زار دارة الرئيس الشهيد الحريري وقدم التعازي الى أرملته نازك الحريري.