تحاصر قوات الأمن السعودي منذ صباح الأحد نحو 15 مطلوباً أمنياً في مدينة الرس التابعة لمنطقة القصيم شمال الرياض وتمكنت من قتل أربعة وإصابة عدد آخر من المطلوبين الذين تحصنوا في ثلاثة أبنية قيد الانشاء، وأصيب نحو 13 من رجال الأمن بينهم اصابتان خطرتان. وتوقعت مصادر أمنية في موقع الحدث أن يكون قائد خلايا القاعدة المطلوب رقم 5 على قائمة ال26 صالح العوفي بين المحاصرين، فيما توقعت مصادر أخرى وجود المنظر الشرعي للخلايا المطلوب الرقم 24 عبدالله الرشود بينهم. وأكد شهود عيان ان رجال الأمن طالبوا سكان حي الجوازات الذي وقعت فيه المواجهة بعدم مغادرة منازلهم ومنعت طلاب المدارس الثلاث التي تقع في الحي من مغادرتها حفاظاً على سلامة الطلاب والمدرسين. وفي وقت لاحق تمت عملية إخلاء سريعة وناجحة لطلاب مدرستي"طيبة"و"الغصون"فيما أبقي على طالبات المدرسة 25 الابتدائية للبنات داخل المدرسة لقربها من موقع المواجهات، ووجد عدد من رجال الأمن داخل المدرسة لتهدئة الطالبات. وأكد شهود آخرون ان ثلاث طائرات عمودية كانت تمشط المنطقة التي اغلقت جميع مداخلها، وان عدداً من فرق الاقتحام وقوات الطوارئ وصلت الى المنطقة آتية من الرياض بهدف المساندة واستعداداً لاقتحام المباني المحاصرة المتوقع ان يتم حوالى الساعة التاسعة مساء. وأكد مسؤولون أمنيون في موقع الحدث ان المطلوبين تمكنوا من حرق سيارتين أمنيتين بعدما أطلقوا عليهما قذائف"آر بي جي"وان هناك اشتباهاً بأن أحد المباني التي يتحصن بها الارهابيون ربما يكون مستودعاً استخدمه المطلوبون لتخزين الذخائر. وأصيب أهالي طالبات المدرسة 25 للبنات بالذعر عندما شاهدوا رجال الأمن يعتلون سطح المدرسة لكن مسؤولين أمنيين طمأنوا الاهالي بأن وجود بعض العناصر على سطح المدرسة يهدف اضافة الى استغلال المكان من القناصة الى حماية الطالبات خوفاً من ان يؤخذن كرهائن من جانب الارهابيين المحاصرين في مبنى قريب من المدرسة. وأجرت"الحياة"اتصالاً مع احدى المعلمات المحاصرات، اللواتي أخلين في وقت لاحق، وقالت:"ان الوضع صعب جداً وان الطالبات خائفات بعد ان تجمعن في الغرف الارضية بناء على تعليمات رجال الأمن". وفي معلومات غير مؤكدة ان الاجهزة الأمنية تمكنت من رصد بعض المطلوبين في محافظة الخرج 70 كيلومتراً جنوبالرياض وتابعتهم الى ان التقوا مجموعة أخرى في مدينة الرس، حيث حاصرتهم في مبنى يعتقد انهم حولوه الى مستودع للذخيرة، وما ان احسوا بالحصار حتى توزعوا على مبنيين متجاورين تحت الانشاء.