سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رود - لارسن يعلن ارسال فريق دولي لمراقبة الانتخابات الاسبوع المقبل . انان يؤكد واجب الحكومة اللبنانية نزع سلاح الميليشيات ومشروع بيان رئاسي "يندد" بعدم التقدم في هذا الاتجاه
قال الامين العام للامم المتحدة انه يجب على الحكومة اللبنانية ان تنزع سلاح الميليشيات استكمالا لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559، معربا عن الامل بأن توافق المجموعات المسلحة بنفسها على تسليم سلاحها، فيما تداول مجلس الامن بياناً رئاسياً"يندد"بعدم احراز تقدم في هذا الصدد. وأبلغ مبعوث الامين العام للامم المتحدة المكلف مراقبة تنفيذ القرار 1559 تيري رود - لارسن المجلس امس ان فريقا للامم المتحدة من خبراء الانتخابات سيصل الى بيروت مطلع الاسبوع المقبل"بتفهم كامل من حكومة لبنان"بهدف"تقديم المساعدة الى الحكومة في تحضير الانتخابات الحرة ذات الصدقية". ولفت رود - لارسن، اثناء جلسة علنية للمجلس قدم فيها التقرير نصف السنوي في شأن تنفيذ القرار الدولي الرقم 1559، الى ان مسألة"نزع سلاح الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية"لم تحرز تقدماً بعد"لكننا نتوقع تعزيز حوارنا في هذه المسألة في الشهور المقبلة". ووصف رود - لارسن انسحاب القوات السورية من لبنان بأنه"حدث ضخم"، كما وصف 26 الشهر الجاري يوم انهاء الانسحاب بأنه"تاريخي للشعبين اللبناني والسوري وللشرق الاوسط". وقدمت الديبلوماسية الاميركية والفرنسية والبريطانية مشروع بيان رئاسي تضمن 13 عنصراً، بهدف حشد اجماع مجلس الامن عليه. واستبعدت المصادر الديبلوماسية الاجماع على البيان فوراً بسبب تضمنه نقاطاً مثيرة للجدل. ويتضمن مشروع البيان الذي حصلت عليه"الحياة"العناصر الآتية: التصديق على تقرير الامين العام والتشديد على سيادة لبنان واستقلاله وبسط نفوذه حتى الحدود المعترف بها دولياً. والاعتراف بأن الاطراف المعنية"حققت تقدماً مهماً وملحوظاً نحو تنفيذ بعض عناصر القرار 1559"مع التشديد على القلق من عدم تنفيذ العناصر الاخرى. والتنديد بعدم احراز التقدم في تجريد الميليشيات من السلاح وبعدم قيام الحكومة اللبنانية ببسط سيطرتها على كل اراضيها. ويتضمن مشروع البيان الرئاسي ايضاً الأخذ علماً برسالة وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع الى الامين العام والتي أبلغه فيها ان سورية استكملت انسحابها واكد انه في حال التحقق من الانسحاب الكامل للجيش والاستخبارات والمعدات العسكرية سيكون ذلك"خطوة مهمة نحو انهاء التدخل الاجنبي الفظ"في السياسة اللبنانية. ويرحب مشروع البيان بحلول القوات المسلحة اللبنانية محل القوات السورية وعلى طول الحدود الجنوبية. ويحض الاطراف المعنية على الحفاظ على استقرار لبنان ووحدته. ويؤكد على اولوية اجراء انتخابات حرة وعادلة في موعدها المحدد في 29 ايار مايو ويحض الحكومة اللبنانية على التقدم بطلب المساعدة الدولية لمراقبة الانتخابات. ورحب انان ب"التقدم الملحوظ"في موضوع لبنان. وقال:"اننا نراقب الوضع وسنعمل مع الحكومات على صعد أخرى من القرار". وتعمد انان، اثناء لقائه الصحافة، الإشادة بمبعوثه رود - لارسن. وقال:"لم يفاجئني، ان اشاد الرئيس جورج بوش به"أثناء مؤتمره الصحافي ليل اول من امس. ولفت انان الى ان القرار ال1559 يدعو ايضاً الى تجريد الميليشيات من الاسلحة. وقال:"هذه الناحية من القرار لم تنفذ"، واضاف:"اننا ايضاً نراقب الانتخابات لنتأكد من انها حرة وعادلة. فالقرار تضمن ذلك". وسئل انان عن تأثير الانسحاب السوري من لبنان على الوضع الداخلي في سورية، فأجاب:"من الصعب القول. لكن، من المهم ان ما نريد القيام به يحصل بصورة تؤدي الى الاستقرار وتعزز حكومات المنطقة. فنحن لا نريد ان نقوم بشيء يضرب استقرار حكومة او اخرى في المنطقة. ولا اظن ان هذا ما ينويه مجلس الامن. فالسؤال في محله، لكننا حساسون جداً لضمان عدم قيامنا بما من شأنه ان يضرب الاستقرار في المنطقة. ما نريده هو تعزيز الاستقرار والوحدة في لبنان، وفي المنطقة". وسألت"الحياة"انان هل يرى دوراً لسورية في نزع سلاح"حزب الله"والميليشيات الاخرى، وهل ان الفريق المكون من 3 اشخاص كاف للتحقق من الانسحابات السورية الكاملة سيما الاستخباراتية، فأجاب:"فريقنا خبير، ونحن نعتقد بأنه قادر على القيام بالمهمة. اما اذا وجد انه في حاجة لدعم، سننظر في ذلك. لكنني اعتقد بأن الثلاثة قادرين على المهمة. واضح اننا قد لا نتمكن من التحقق من كل شيء. انما يجب ان نتمكن من التحقق من المواقع العسكرية والاستخباراتية لنؤكد انهم غادروا. وبالطبع سنعمل مع السلطات اللبنانية التي لديها معلومات تتقاسمها معنا". واضاف:"اما في ما يتعلق بدور لسورية في تجريد الميليشيات في لبنان من السلاح... بصراحة، طلبنا منهم الانسحاب، وانسحبوا. يجب ان تقوم الحكومة اللبنانية بنزع السلاح... ونأمل ان توافق المجموعات المعنية وان تقوم بنفسها بنزع سلاحها وان تتعاون مع السلطات اللبنانية. فالمهمة لن تكون سهلة اذا كان يتطلب تنفيذها استخدام القوة او الفرض... وآمل بأن تقوم حكومات المنطقة ذات النفوذ بالمساعدة في هذه العملية". وفضّل انان اثناء تصريحاته الى الصحافة انتظار مجلس الامن، الى ما بعد تسلم تقرير بعثة التحقق من الانسحابات قبل اصدار موقف. وقال"اقترح تأجيل اصدار اي تقويم حاسم او بيان حاسم للمجلس الى ما بعد تسلم تقرير بعثة التحقق". وسئل انان عن مزارع شبعا، فأجاب:"ان الوثائق الرسمية المتوافرة لدينا والتي تحققنا منها بوثائق اخرى في المكتبات توضح ان مزارع شبعا سورية وليست لبنانية"، ولذلك انها تقع تحت"ولاية قوة فك الاشتباك بين اسرائيل وسورية". في واشنطن، أكدت مصادر قريبة الى البيت الأبيض ل"الحياة"أن الرئيس جورج بوش تلقى من رود - لارسن تطمينات عن استكمال الانسحاب السوري من لبنان، وان لارسن ناقش مع مسؤولين في الخارجية الأميركية احتمال ارسال مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة والخطوات الواجب اتخاذها لضمان نزاهة العملية وعدم وقوع أعمال عنف. وتطرق رود - لارسن خلال اجتماعه مع بوش، والذي استمر نصف ساعة أول من أمس في البيت الأبيض، الى جولته الأخيرة في المنطقة ولقائه القيادة السورية، وأثنى فيه بوش على جهود المبعوث الدولي وسعيه الى تقريب وجهات النظر. كما تناول البحث القرار الرقم 1559 وأطر التعاون بين المنظمة الدولية والادارة لتطبيق بنوده. ووصف البيت الأبيض الانسحاب السوري"بالايجابي". واجتمع رود - لارسن مع مسؤولين في الخارجية الأميركية أكدوا الموقف الاميركي من ضرورة اجراء الانتخابات اللبنانية في 29 أيار مايو المقبل، والمطالب بضغط دولي على الحكومة السورية لمنع أي تدخل أو"عمليات ترهيب للناخبين". وبحث الأطراف في احتمال ارسال مراقبين دوليين للاشراف على الانتخابات، والذي تطالب به الادارة الأميركية.