أثار وزير سابق في حزب"المحافظين"المعارض أمس ضجة سياسية كبيرة بعدما أعلن أن زعيمه مايكل هاورد ذا الأصول اليهودية لن يكون أفضل من رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالنسبة الى اسرائيل. واعتبر الوزير المحافظ السابق اللورد يونغ، وهو أيضاً من أصل يهودي، أنه اذا أصبح هاورد رئيساً للوزراء فإن هذا لن يكون بالضرورة أمراً طيباً بالنسبة الى اسرائيل. وأثارت تصريحات اللورد يونغ الذي كان من أقطاب حكومة مارغريت تاتشر في الثمانينات رد فعل سيئاً لدى زعماء المحافظين قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات المقرر اجراؤها في الخامس من أيار مايو المقبل. وتظهر تصريحات اللورد يونغ الى صحيفة"جويش كرونيكل"أن بلير يتخذ مواقف تتسم بالدفء الكبير تجاه اسرائيل. وقال إن بوسع بلير ورئيسي الوزراء السابقين جون ميجور وتاتشر أن يتخذوا اجراءات بالنسبة الى اسرائيل لن يقدر رئيس وزراء من أصل يهودي أن يقوم بها. يذكر أن اللورد يونغ هو أحد أعضاء"مجلس القيادة اليهودي"، وهي مؤسسة تسعى الى دعم العلاقات مع اسرائيل. وقال يونغ:"إنني أرى أن هوارد لا يمكنه اتخاذ مواقف معينة ضد اسرائيل على عكس رئيس وزراء من أصول غير يهودية، اذ أن الناس يراقبون دائماً أي تصرف تجاه اسرائيل". وأكد أنه لا يؤيد الفكرة القائلة بوجوب أن يصوت اليهود البريطانيون لمصلحة حزب العمال.