كشفت صحيفة في لندن أمس ان مبعوث رئيس الوزراء البريطاني توني بلير للشرق الأوسط اللورد ليفي زار أخيراً الرئيس ياسر عرفات في مقره في رام الله. وذكرت صحيفة "جويش كرونيكل" اليهودية التي تصدر في لندن ان اللورد ليفي قام بهذه الزيارة أثناء وجوده في اسرائيل للمشاركة في الاحتفال الذي أقيم لمناسبة بلوغ شمعون بيريز زعيم حزب "العمل" الاسرائيلي الثمانين من عمره. وقالت ان اسرائيل أعربت هذا الاسبوع عن الغضب إزاء هذه الزيارة لعرفات. ونسبت الصحيفة الى "مصدر حكومي بريطاني" قوله ان اللورد ليفي قام بالزيارة بالنيابة عن رئيس الوزراء البريطاني، مضيفاً ان بلير كان حريصاً على أن يعرف عرفات وجهات نظره حول "خريطة الطريق" و"الارهاب". لكن هذا الموقف البريطاني أثار استياء الحكومة الاسرائيلية كما تقول الصحيفة، التي نقلت عن ناطق باسم السفارة الاسرائيلية في لندن قوله "ان كل اجتماع يتم عقده مع عرفات" يضعف المعتدلين وكذلك فرص المفاوضات السلمية، وذلك لأن هذه الاجتماعات تعزز موقف عرفات". وأضاف: "ان كل اجتماع مع عرفات يؤدي الى دمار". وقال الناطق انه يعتقد بأن الحكومة البريطانية تلقت الرسالة لأن وزيرة الدولة البريطانية المختصة بالشرق الأوسط في الخارجية البريطانية البارونة سايمونز قامت بزيارة الى اسرائيل، ولم يتسن لها عقد أي لقاءات سوى مع موظفين اسرائيليين، أي انها لم تتمكن من مقابلة الوزراء الذين قاطعوها على ما يبدو.