شن الرئيس الأميركي حملة دفاع قوية عن مرشحه لمنصب سفير الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة جون بولتون، عقب تأجيل لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ المصادقة على ترشيح بولتون 56 عاماً للمنصب الى الشهر المقبل، في مواجهة تناقص تأييد الجمهوريين لتعيينه، إلى جانب تحفظ أبداه وزير الخارجية السابق كولن باول. وأوضح معاونون لباول في اتصال هاتفي خاص أن الوزير السابق أبدى بوضوح قلقه من موقف بولتون من أمور عدة، من ضمنها معاملته السيئة لمن هم أقل منه مرتبة. كما أشاروا إلى امتداح باول أداء بولتون في بعض المسائل خلال شغله حقيبة نائب وزير الخارجية، لكنهم لفتوا إلى أن باول امتنسع عسن الموافقسة على دعم بوش ووزيرة الخارجية الحالية كوندوليزا رايس لترشيح بولتون. وفي كلمة ألقاها أمام وكلاء شركات التأمين والوسطاء الماليين، اعتبر بوش أن معارضة الكونغرس ترشيح بولتون تعود لأسباب سياسية، وحض مجلس السناتورات على التصديق على ترشيحه. وأضاف إن"تاريخ جون بولتون المهني المتميز وخدمته لشعبنا، يظهران أنه الشخص المناسب في الوقت المناسب لهذه المهمة المهمة"، مطالباً مجلس الشيوخ"بوضع السياسة جانباً والمصادقة على ترشيح بولتون". وكانت وجهت الى الاخير تهم بمحاولة تزوير معلومات إستخباراتية في شأن أسلحة بيولوجية بما يناسب مع آرائه ومحاولته إقالة محللين إستخباراتيين اختلفوا معه، إضافة إلى مضايقة الموظفين العاملين تحت إدارته. تثبيت نيغروبونتي في موازاة ذلك، صادق مجلس الشيوخ بشبه إجماع أمس، على تعيين الديبلوماسي جون نيغروبونتي مديراً للاستخبارات الوطنية الأميركية. ووافق المجلس على تعيين نيغروبونتي السفير السابق لدى العراق بعد سقوط نظام صدام حسين، ب98 صوتاً في مقابل صوتين. وأدى نيغروبونتي القسم في البيت الأبيض ليل الخميس - الجمعة. وسيدشن نيغروبونتي 65 عاماً مندوب الولاياتالمتحدة السابق في الأممالمتحدة 2001 - 2004 هذا المنصب الذي أنشئ حديثاً، في إطار عملية إصلاح واسعة للاستخبارات تقررت في كانون الأول ديسمبر الماضي. وسيتولى نيغروبونتي يساعده الجنرال مايكل هايدن، تنسيق عمل نحو 15 وكالة مدنية وعسكرية من بينها وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أي وإدارة موازنة سنوية تبلغ نحو أربعين بليون دولار كانت وزارة الدفاع تشرف على الجزء الأساسي منها. وقالت الجمهورية سوزان كولينز التي ساهمت في التخطيط لإصلاح الاستخبارات أن"دوره سيكون أشبه بدور مدير عام ورئيس مجلس إدارة شركة يملك سلطة قرار ويتحمل المسؤولية النهائية للنتائج"في هذا القطاع. وقال الرئيس الأميركي في بيان بعد موافقة مجلس الشيوخ على تعيين نيغروبونتي"بصفته مديراً للاستخبارات الوطنية، سيتولى نيغروبونتي إدارة أجهزة الاستخبارات الموحدة في إطار إصلاحها وتكييفها لمواجهات التحديات الجديدة للقرن ال21". ووعد نيغروبونتي بإدخال تغييرات كبيرة وإنهاء الخلافات بين مختلف أجهزة الاستخبارات. وقال في كلمة أمام مجلس الشيوخ:"نحتاج إلى قطاع واحد للاستخبارات يتعاون من دون صدامات ويتحرك بسرعة ويمضي في التفكير في المستقبل وقتاً أطول من التفكير في الماضي". كما وعد باستقلال فكري اكبر في مواجهة السلطة السياسية. مرشح لرئاسة هيئة الأركان إلى ذلك، أكدت مصادر في الإدارة الأميركية ان الرئيس بوش رشح الميجر جنرال بيتر بيس لمنصب رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأميركية. وإذا صادق مجلس الشيوخ على الترشيح، فإن بيس 59 عاماً سيصبح أول ضابط من سلاح مشاة البحرية يتولى منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، وهو أعلى قائد عسكري للقوات المسلحة والمستشار العسكري الرئيسي للرئيس ووزير الدفاع. ويعمل بيس نائباً لرئيس هيئة الأركان المشتركة منذ عام 2001، وترأس في السابق القيادة الجنوبية المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في أميركا اللاتينية. وسيخلف بيس الجنرال ريتشارد مايرز 63 عاماً الذي من المنتظر أن يتقاعد في الثلاثين من أيلول سبتمبر. وبحكم منصبه كنائب لرئيس هيئة الأركان المشتركة، شارك بيس في الإشراف على الحرب التي قادتها الولاياتالمتحدة في أفغانستانوالعراق. وتتكون هيئة الاركان المشتركة من رئيس ونائب للرئيس وقادة الجيش والبحرية وسلاح الجو ومشاة البحرية. وقال مسؤولون ان من المرجح ان يرشح بوش الأميرال البحري إدموند غيامباستياني 56 عاماً وهو مساعد عسكري بارز سابق لوزير الدفاع دونالد رامسفيلد خلفاً لبيس كنائب لرئيس هيئة الأركان المشتركة.